لا تُلقِ بَالًا...عبدالحميد العامري

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لا تُلقِ بَالًا...عبدالحميد العامري

 

وما لِعَيبٍ إذا ما دَامَ إخفَاءُ

لا تُلق بَالًا

لاْتُلْقِ بَالًا فما للخَلقِ إِرْضَاءُ
وما لِعَيبٍ إذا ما دَامَ إخفَاءُ
ولا لِوُدٍّ أتى بالنَّفعِ من أَبَدٍ
ولا لِضُّرٍ يَسُومُ المَرءَ إبقَاءُ
والعَيشُ لايَنقَضِي في حَالِ واحدِةٍ
يومٌ عَلَيْكَ ويومٌ فيهِ سَرَّاءُ
تَبَصَّرِ الدَّهرَ تلقَ المُذْهِلَاتِ بهِ
في كلِّ وَجهٍ لهُ شَأنٌ وإبدَاءُ
ياصاحِ لا تُلْهِكَ الدُّنيَا بِزُخْرُفِهَا
فإنَّ زُخْرُفَهَا هَمٌّ وظَلْمَاءُ
ولا تُغَرَّ بما مُتِّعْتَ مِن نِعَمٍ
فما تَدُوْمُ لذِي الآفَاتِ نَعمَاءُ
ولا تَمَامَ بهذي الدَّارِ تَأمَلُهُ
إنْ تُعطَ شَيْئًا تَنَاءَتْ عَنْكَ أَشيَاءُ
وللمَنَايَا وُجُوْهٌ ليس تُدرِكُهَا
فإن أَتَتْ مَالَهَا دَفْعٌ وإِِرجَاءُ
فهل تَوَقَّى رَفِيعٌ من مَنِيَّتِهِ
وهل تَنَاءَتْ عن الصُّعلُوكِ أدوَاءُ
يا لَلتَّصَارِيفَ كم تُرضِيْكَ إنْ رَغِبَتْ
وإنْ تَلَظَّتْ فما تُنْجِيْكَ آلَاءُ
ياصَاحِبَيَّ أفيقَا مِن سُبَاتِكُمَا
أَلْهَتكُمَا عَنْ سَبِيلِ الرُّشْدِ أهوَاءُ
فكم تَبَاهَى بغيرِ الحَقِّ مُنْخَدِعٌ
وكم زَوَتْ بِمُقِيْمِ الوُدِّ أَنْوَاءُ
وَكَمْ أُُنَاسٍ وَعَوْا لَكِنَّهُمْ فُتِنُوا
أَضَاعَ أَحْلامَهُمْ بُؤْسٌ وإغْرَاءُ !!
فَفِي التَّبَصُّرِ خَيْرٌ للَّذينَ وَعَوا
وفي التَّعَامِي مَتَاهَاتٌ وضَرَّاءُ
يجَانِبُ الخَيرَ مَن خَابَتْ مَقَاصِدُهُ
عَيشٌ تَعِيسٌ وأَنْكَادٌ وأَغْوَاءُ
كم ضَلَلَّ الزَّيْفُ مِن وَعْيٍّ ومِن هِمَمٍ
وكم أطَاحَتْ بِرَأيِّ النَّاسِ أَضْوَاءُ
هَذَا بليدٌ وهَذَا وَاهِمٌ صَلِفٌ
وذَاكَ غَاوٍ لَهُ في الشَّرِّ إِمْضَاءُ
الصِّدْقُ ضَاعَ فَمَا أَقْسَاهُ مِن زَمَنٍ
والنَّاسُ يَسْكُنُهم هَمٌّ وإِعْيَاءُ
والشَّرُّ مَدَّ بِسَاطًا فوقَ أَظْهُرِنَا
فهل تَبَقَّى لنا شَأنٌ وإعلَاءُ
والخَيرُ فينا توَارَى خَلفَ حَسْرَتِهِ
وللجَهَالاتِ تَبجِيْــلٌ وإِدنَــاءُ
فَنَمْ قَرِيْرًا بِبَابِ اللَّهِ مُعْتَمِدًا
عَلِيهِ يَاصَاحُ ما بالقُربِ إكْدَاءُ

عبدالحميد العامري

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان