برحابه قد أنزل القرآن...شعر د.وجيهة السطل
برحابه قد أنزل القرآن
برحابه قد أنزل القرآن
رمضان أقبلَ مرحبًا رمضانُ
حان القطافُ، وأثمرتْ أغصان
صَفَتِ القلوبُ،وأينعَتْ خفقاتُها
فنفوسُ كلِّ الطائعين أمانُ
رمضانُ غيثٌ من رحيمٍ عادلٍ
يسقي العطاشَ، فتنعَمُ الأبدان
واللهُ قد فرضَ الصيامَ تَعبُّدًا
للناسِ كي يتواترَ الإحسان
ركنٌ مِنَ الإسلامِ عزّ نظيرُه
وبهِ يروقُ القلبُ والأذهان
رمضانُ ياشهرًا يفيضُ نعيمُه
ذكرٌ يدومُ، وربُّك الرحمان
وجهنَّمٌ أبوابُها قد غُلِّقتْ
ومن العطايا ،صُفِّد الشيطانُ
وجنانُ ربِّي فُتِّحتْ أبوابُها
وتعطَّرتْ للقاكَ يا ظمآنُ
نفحاتُه في كلِّ يومٍ
فرحةٌ
والصومُ فيه تصبُّرٌ ومِرانُ
في كلِّ عامٍ نستضيءُ بنورِه
نهفو إليه، لترحلَ الأحزان
إن ننتظرْه ففي الأوائل رحمةٌ
والقلبُ يرتشفُ الرضا ولهان
ويطلُّ فيه الله من عليائه
الصومُ لي، وأنا لك الديّان
تتوالدُ الأيامُ فيه
بسرعةٍ
يومًا فيومًا، والجنى الغفران
من لم يُطهِّر في الصيامِ ضميرَه
وفعالُه من أصغَريه تُصان
ويرى الصيامَ عن الطعامِ له ضنًى
بالجوعِ والعطشِ الشديدِ يُهان
فرسولنا قد قالها بحديثه
الله - جَلَّ جلالُه -المنّان
لا يرتضي منكَ الصيامَ تزلُّفًا
إنْ لم يكنْ في قلبكَ الإيمان
رمضانُ شهرٌ للمحبّةِ والتقى
كم يستريحُ بظلِّهِ الحَيرانُ
فهو السكينةُ والبهاءُ،هو الذي
برحابِه قد اُنزِلَ القرآن
و بليلةِ القدرِ الجليلُ أعزَّنا
وبالاستجابةِ قد حبا الحنّان
ربّاه إنّ العبدَ ينتظرُ الرضا
قد أثقلتْهُ ذنوبُه وهوانُ
تَنْهَلُّ أدمعُه، يقرُّ بذنبِه
ويقولُ عبدٌ تائبٌ ندمان
ربّاه إني قد أتيتُك تائبًا
أشتاقُ بابًا اِسمُه الريّان
فاغفِرْ إلهي ما جَنَتْه جوارحٌ
واغفر إلهي ما حكاه لسانُ
التعليقات على الموضوع