اعتـذار ...بقلم/ عبد الحليم الشرعبي..
ــــــــــــــــــ اعتـذار ــــــــــــــــــ
..
يَا مَنْ هَتَفْتَ بِـنَـا اتِّصَـــالًا سَــائِلًا
عَنـَّـا وَلَــــمْ نَرْدُدْ وَلَـــمْ نَـتَـكَــــلَّمِ
..
بِاللهِ هَــلْ عُــذْرٌ تَجُــــودُ بِـهِ عَلَى
مَنْ بِانْشِغَـــالٍ دَامَ؟ لَا تَـتَــوَهَّـــمِ
..
لَيْسَ التَّكَبُّرُ مَنْ يُقِيْـمُ بِخَـاطِـــرِيْ
أَبَدًا، فَحُبُّكَ فِيْ الفُؤَادِ وَفِيْ الْفَـمِ
..
لَوْ كُنْـتَ تَقْبَـــلُ بِاعْتِــذَارٍ إِنَّنِــــــيْ
أُرْضِيْــكَ بالقَلبِ المُحِبّ وَبِالــــدَّمِ
..
واللهِ لَوْ عَلِمَ الْحَقيْقـةَ عَـــــــاذِلِـي
لمْ يَنْطِقَنْ يَوْمًا مَقُــوْلةَ دَمْــــــدَمِ
..
سَيكُونُ أَقْربَ مَـنْ صَحِبْتُ بِمَغْنَـمٍ
وَأَشَــدّ قُـرْبــًا إِنْ دُهِيْـتُ بِمَـغـــرَمِ
..
وَيَكُونُ أَوسَعَ فِيْ رَحَابةِ صَــــدْرِهِ
مِثْلُ الْخِضَمِّ الْمَــــاءِ لمْ يَتَصَــــرَّمِ
..
لَـكِنَّــــهُ لَـمَّـــا تَـعَـجَّـــلَ لَائـِمـــــــًا
أَضْحَتْ مَلَامَتُهُ كَمِثـْلِ الْـعَـلْقــــــمِ
..
فَاحْـمِــلْ لِـمَــنْ أَحْبَبْتَ أَلْفَ مُبَــرِّرٍ
كَيْلَا تَـكُــنْ يَومــًا ضَحِـيَّـــةَ لُـــوَّمِ
..
حَتَّىْ وَإِنْ لَاقَيْتَ بَعْضَ تَجَاهُـــــلٍ
فَعِـشِ الْحَيَاةَ كَأَنَّـمَـــا لَمْ تَـعْـلَــــمِ
..
إِنَّ الكَرِيْمَ إِذَا تُجُـوهِـــــلَ أَمْـــــرُهُ
لَاقَىْ الجَهُوْلَ بِضَحْكَــةٍ وَتَبَسُّــــمِ
..
حِرْصـًا عَلىْ حَبْـلِ الوِدَادِ وَخَشْيَـةً
مِنْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْهِ سُــوْءٌ فَافْـهَـــمِ
..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..
التعليقات على الموضوع