بِخَطوٍ شديدِ البطء آتٍ وذاهبِ ...صفية الدغيم

بِخَطوٍ شديدِ البطء آتٍ وذاهبِ

بِخَطوٍ شديدِ البطء آتٍ وذاهبِ  


بِخَطوٍ شديدِ البطء آتٍ وذاهبِ
أسيرُ وحيداً هائماً دونَ صاحبِ
وداعُ حبيبٍ واحدٍ لا أُطيقُهُ
فكيفَ و قد وَدَّعتُ كُلَّ حَبائبي
فمُذ قيلَ أنَّ البحرَ يَفصِلُ بينَنا
حلفتُ بألا تستريحَ مَراكبي
أتوقُ إلى ضوءٍ بعيدٍ كأنَه
تَغنُّجُ حسناءٍ بأعينِ خاطبِ
أُحَدِّثُ موجَ البحرِ عن شاطئٍ بَدَا
بعيداً كَبُعدِ النَّجمِ عن كَفِّ طالِبٍ
وعن حَبلِ صبرٍ -ما أزالُ أشُدُّهُ
على القلبِ- أوهى من خيوطِ العناكبِ
فيا شاطئَ الأحبابِ خُذني فإنني
أتيتكَ مشفوعاً بِبَوسَةِ تائبٍ
أُرَتِّبُ أحلامي وأدري مَصيرَها
كَترتيبِ عيدانٍ على زندِ حاطِبِ
تقولُ لِيَ الآلامُ ذُقني حَقيقةً
فَكُلُّ الذي قد مَرَّ مَحضُ تَجاربٍ
فَيَا أدمُعي أقري السلامَ لِطائفٍ
أطالَ دُجى ليلي وأبطا كواكبي
و إلا اتركيني فوقَ جَمر وسائدي
أقَلَّبُ في ناري على كُلِّ جانِبِ

صفية الدغيم

ليست هناك تعليقات