كفردريان...شعر عمر عبدالفتاح ناعس
هديتي للحبيبة كفردريان
قـــف بالتحية حيّي الطُهرَ مبتـسما
واسرحْ بطيفك بين الوردِ معـتصما
و عــانقِ الفـــــلَّ لا تأبهْ لــــطفرته
وانثرْ عليه من الأشــــــعارِ ما نُظما
و ارتــعْ بنــَهمٍ إذِ الأزهـــــارُ دانيةٌ
و الياسـمينُ على الجدرانِ قد جثما
جمّعْ حواسك واسرحْ في مداربها
واهتــفْ بفِيك (كفـــردريان)يا علما
+++++++++++++.
دريانُ جــئتُك و الأحــداقُ تسبقني
شـوقاً ازاحمُ طيفي بالسعي قُدُما
دريانُ جئتــك حبـًوا اصطــلي وَلَها
لاماءَ يطفئ وجدي كيفـما اضطرما
ولا الفــًــراتُ إذا مـــرّرته كبــــدي
يـخبو لهيباً بنارِ الشـوقِ مُتـّــسِما
انت الجــوارحُ و الأحشــــاءُ قاطبةً
و انت جرحُ الهوى إن طابَ أو وَزُمَا
وانت قًــيثارةُ الألحــــانِ تــــعزفُها
جَوقُ البـــــلابل تتــ.ــلوها لنا نغمـــا
يا ســـائراً بنجودِ الأرضِ مُــرَّ بــــها
و اجعلْ لذاتِك في أرجائها قــَـدما
ثمّ اقتربْ من حماها نحــو مدخلها
و طءْ ثــراها عــزيزاً فاضلاً شــَمما
+++++++++++.
قـــفْ (بالبقيعة) بين التــلِّ و الجبلِ
تـسمعْ صدى الريمِ انّى راحَ او بَغَما
و انهضْ ترَ(البيدر الكرديَّ)في ضِعة
بيـــن الحنايا يآوي الطيرَ و البُهُمــا
تلك الهضابُ و هذا السهلُ و الجبلُ
عِــقدٌ ثمينٌ علــى أطــلالها انتظـما
ولو ترى العِـقدَ من سفح الجبالِ لما
نبستَ بل صرتَ في بحر الهوى عَدَمَا
و لو تــرى (الجيعةَ) الغرّاءَ مائحـة ً
و المــوجُ يلفظُ من أحشـائها البَلَما
والغــيدُ تنهـلُ مـــن أمواهِهــا قـُرَباً
لــمَا مللْـــتَ مــن الرؤيا لها قَســَما
++++++++++++
دريانُ جئتُك في شـــعري أُسـطِّرُه
رمزاً يليق على(الحصـوانةِ)ارتسما
أقسـمتُ لو أنّ شــعري ألفَ أغنيةٍ
أمـامَ سـحرِك أضحـى كلـُّــه لـَـمَمَا
شعر عمر عبدالفتاح ناعس
التعليقات على الموضوع