انكفاء ..... .....شاعر النيرب مجد ابوراس

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

انكفاء ..... .....شاعر النيرب مجد ابوراس


 

.... انكفاء .....


حَبَستُ الشَّوقَ في قلبي فَماتا
كأنَّ لَديهِ أنفاساً وذاتا
أُقَلِّبُهُ على الجَنبينِ كيلا
يقولَ النَّاسُ:أَشْبَهْتَ الطُّغاةَ
وَقد أودعْتُ في قلبي حنيناً
لعلِّي أَسْتَدِرُّ به الدَواةَ
وأسقِي منهُ قافيتي شعوراً
يُذيبُ الصخرَ لا يدعو الغُواةََ
فَفاضت روحُهُ ذاتَ انْكِفاءٍ
وناداني فلم أُلقِ الْتِفاتا
وكنتُ أُقَطِّفُ الأشواقَ منهُ
وأَدرأُ عنهُ أحلاماً غُفاةَ
وأُطعمُهُ الهوى في كلِّ نَبضٍ
وأُطعمُ جذوةَ الصَّبرِ الفُتاتا
وأملأُ سمعَهُ من ذكرياتٍ
تُصَيِّرُ كُلَّ هارمةٍ فتاةَ
وّلِي حُبٌّ تَرَبَّى في فؤادي
تَوَسَّدَ مُهجَتي وقضى سُباتا
كأنَّ القلبَ مقبرةٌ ولكنْ
يشقُّ عليَّ أن أجِدَ الرُّفاتا
وَكَم أقبرتُ فيها من حبيبٍ
وكنتُ بِمَوتِهِ أرجو المَمَاتا
تَساقينا لذيذَ الحبِّ كأساً
إذا فَرَغَت مَلَأناها حياةَ
كزرعٍ كلَّما ظَمِئَت عُراهُ
سَقَتهُ غَيمةٌ تُحيِي النباتا
َ
ولكنْ حينما يبِسَت تَشَظَّت
ودَاهمَها الخريفُ قَضَت شَتاتا
كَأنَّ سفينةً في البحرِ تَجري
إذا خُرِقَت تَغَشَّاها انْكِفاتا
كأنّ مدائنَ العُشّاقِ غابٌ
وفبها الحب سبعٌ لا يُؤاتى
وكلَّ مخاتل للحبِّ ينجو
ومن أوفى غدا في الناسِ شاةَ
وَحِينَ علمتُ أنَّ الحُبَّ وَهْنٌ
وأنَّ ذويهِ قد صاروا قساةَ
وأنَّ النّاسَ لا يَرعَونَ عَهداً
وأنَّ الحقَّ في الأقفاصِ باتا
وأنَّ المَوتَ موعودُ البَرايا
وأنَّ الأرضَ قد جُعِلَت كِفَاتا
ذَهبتُ أراقبُ السِّردابَ عَلِّي
أُعاينُ فيهِ من يُؤْوِي العُراةَ
وإن كانت خُرافاتٍ لِقَومٍ
أعادوا للرُّؤى ما كانَ لاتا
ولكنِّي غريقٌ في ظلامٍ
تَعَلَّقَ وَمضةً يرجو النجاةَ
تَعجَّبَ إذ رأى المرآةَ زَيفاً
ووجهَ الماءِ مثلَ الحبِّ باتا
وأكبرُ شاهدٍ للعينِ يبدو
خَليجٌ ضَمَّ دِجلةَ والفُراتَ
فكيفَ يكونُ هذا البحرُ ناراً
تُخَوِّفُ من أهابَ ومَن تَواتى

شاعر النيرب مجد ابوراس

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان