شاعر من بلادي.محمود درويش ...مدحت رحال
شاعر من بلادي..محمود درويش
___________
كتب وثيقة الإستقلال الفلسطيني
استقال احتجاجا على اوسلو ،
محمود درويش ،
ابن فلسطين
ابن النكبة
احد اهم الشعراء الفلسطينيبن والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن ،
احد أبرز من ساهم في تطوير الشعر العربي الحديث وادخل فيه الرمزية ،
في شعره يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الانثى ،
شعره يعبر عن تجربة شعبه في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي حتى سمي :
( شاعر الجرج الفلسطيني )
ولد محمود درويش في إحدى قرى فلسطين / البروة ، عام 1941 ،
خرجت اسرته إلى لبنان عام النكبة 1948 ،
ثم عادت متسللة بعد توقيع اتفاقيات الهدنة لتجد القرية قد ازيلت من الوجود وحل محلها مستوطنة يهودية ،
فسكنوا في إحدى قرى الداخل ، لاجئين في بلدهم ،
انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي بعد ان انهى دراسته الثانوية ، وعمل في صحافة الحزب
اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارا وفرضت عليه الإقامة الجبرية بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي ،
تاثر في بداياته الادبية باخيه الاكبر ،
وكان لبعض معلميه دور بارز في تشجيعه على الكتابة ، وكان لا يزال يذكر لهم هذا الفضل ،
عمل في بداية حياته كاتبا في الصحف والمجلات ،
وتنقل مسافرا إلى العديد من الدول العربية والأوروبية
وحصل فيها على مناصب رفيعة في الجانب الإعلامي والسياسي لكونه أحد اهم شعراء فلسطين ،
سافر إلى موسكو عام 1972 للدراسة ، واكتشف هناك زيف الفكر الشيوعي والإنفصام بين الفكر الذي تلقنه وحقيقة الحياة هناك ،
ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ،
ثم استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاقية أوسلو ،
ذهب إلى لبنان وعمل في الصحف والمجلات المختلفة ،
وهناك كانت انطلاقته حيث بدا الشاعر والفيلسوف اللبناني / روبير غانم ينشر قصائد لمحمود درويش على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الانوار التي كان يراس تحريرها ،
يعد محمود درويش احد شعراء قصيدة الشعر المعاصر ،
وكانت بدايته الشعرية مصحوبة بالبساطة ، سواء في المعنى او في الأفكار او في تعبيره الفني ،
ثم انتقل إلى مرحلة اكثر نضوجا فنيا ، فاصبحت اشعاره تميل إلى الرقة متاثرا بشعراء الحركة الرومانسية ،
وتدرج شعره حتى وصل ذروته الادبية ،
وفي آخر سنوات حياته كان لدرويش تحول آخر في شعره ، فعمد إلى الجمال الاخاذ والمبدع ،
فكان للحب حيز واضح في شعره ، وربطه ربطا وثيقا بقضية وطنه ،
لذا عد محمود درويش انموذجا مثاليا للشاعر العربي خاصة في تطوره على مراحل حياته ،
وتتميز قصائد محمود درويش باحتوائها على الدلالات الكثيفة والمبهمة التي لا يستطيع القارىء فهم المعنى المراد منها سريعا إلا بعد التمحيص الذي يسبقه معاناة في تأويل المعنى ،
وقد ترجمت قصائده إلى عدة لغات اجنبية ،
يقول في قصيدة / خبز امي :
احن الى خبز امي
وقهوة امي
ولمسة امي
وتكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا مت
اخجل من دمعة امي
وفي قصيدة ايام الحب السبعة
يقول :
امر باسمك إذ اخلو إلى نفسي
كما يمر دمشقي باندلس
هنا اضاء لك الليمون ملح دمي
وها هنا توقفت ريح عن الفرس
أمر باسمك ، لا جيش يحاصرني
ولا بلاد ، كأني آخر الحرس
ويقول في قصيدة :
العصافير تموت في الجليل :
نلتقي بعد قليل
بعد عام
بعد عامين
وجيل
ورٓمٓت في آلة التصوير
عشرين حديقة
وعصافير الجليل
ومضت تبحث خلف البحر
عن معنى جديد للحقيقة
وطني حبل غسيل
لمناديل الدم المسفوك
في كل دقيقة
ويقول في قصيدة :
قرى كنقاط على احرف محيت
وفتاة على العشب تسأل طيفا :
لماذا كبرتٓ ولم تنتظرني
يقول لها : لم اكن حاضرا
عندما ضاق ثوب الحرير بتفاحتين
فغني كما كنت قبل قليل تغنين:
لو كنت اكبر ، لو كنت
أكبر ...
ارتبط محمود درويش بعلاقات صداقة بالعديد من الشعراء ،
منهم : عبد الرحمن الأبنودي من مصر
محمد الفيتوري من السودان
نزار قباني من سوريا
وغيرهم من افذاذ الادب في الشرق الاوسط ،
وقد حظيت اشعاره بانتشار واسع لما زاره من مختلف دول العالم ،
ولأن دواوينه ساهمت في إضافات عديدة للادب العربي بشكل عام والادب المعاصر بشكل خاص ،
ومن دواوينه :
عصافير بلا اجنحة / اوراق الزيتون / عاشق من فلسطين ،
وغيرها ،
ومن اعماله النثرية :
شيء عن الوطن / وداعا ايتها الحرب ، وداعا أيها السلام / ذكرى للنسيان
وفي التاسع من آب لعام 2008
وافته المنية في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة ، إثر عملية جراحية في القلب ،
ونقل جثمانه ليدفن في القصر الثقافي في رام الله ، مركز السلطة الوطنية الفلسطينية ،
التعليقات على الموضوع