قد ألهب الدمعُ بعدَ القهرِ أحداقي ...أحمد غانم
قد ألهب الدمعُ بعدَ القهرِ أحداقي
قد ألهب الدمعُ بعدَ القهرِ أحداقي
وأدمنَ الحزنَ والأوجاعَ خفاقي
تَعتّقَ المرُّ في أزمانِ قسوته
وأعجبُ الأمرِ -كأسي لم يزل باقي-!!
لو أظهرَ الحرفُ ما أُخفيهِ من ألمٍ
يسْتذئبُ الصمتُ في ذُلّي وإطراقي
يا أيها الصبرُ لا ما عادَ محتملاً
كي يُسلمَ الأمرَ أفاقٌ لأفاقِ
هل أجرعُ السمّ بعدَ السمِ محتسياً
ليفشلَ المصلُ ترياقاً فترياقِ ؟!!
دفءُ المشاعرِ إنْ ما زادَ يحرقُني
وتحرقُ الدمعَ بالأحداقِ أشواقي
بعضُ الحروفِ إذا فاضتْ ستُغرقني
ومنْ سينقذني لو حانَ إغراقي ؟!
قد يجمعُ الدهرُ من لا عهدَ بينهمُ
ويُحرمُ الوصلَ مشتاقٌ بمشتاقِ
ما أصعب العيش لو يمضي على أملٍ
وتعجزُ القطفَ عندَ الحصدِ أخلاقي
وينكرُ الودّ منْ صُنّا مودتهم
فالتفّت الساقُ عند الوصلِ بالساقِ
يا بئس شوقي لهم أضحى بلا وطنٍ
أو أنّ غُصني بهم يحيا بلا ساقِ
ما حيلةُ الشعرِ في دنيا نُكابدها
تَسقي اللئيمَ وظمأى أعين الساقي
التعليقات على الموضوع