اللهُ الغفـورُ ...بقلم: يحيى الهلال

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

اللهُ الغفـورُ ...بقلم: يحيى الهلال

 

اللهُ الغفـورُ



اللهُ الغفـورُ


اَلـغـَفـرُ تـغطـيـةٌ، وسـتـرٌ كـامـلٌ
لـِلشّـيء، حتّى لا يُرى المَسـتورُ
والغَفرُ صفحٌ عن معايـبِ بعضِنا
وتـَسامحٌ بـينَ الـجـميعِ يـسـيـرُ
صـفةٌ تـُشـيعُ محـبّةً، وتـلاحُـمًـا
بـينَ الـعـبـادِ، ولـِلـوئــامِ تُـثـيـرُ
والنّقصُ في الإنسانِ علّةُ ضعفهِ
فَـتجـُرّهُ الأهــواءُ، حـيـنَ تَـثـورُ
والـغَـفرُ في صـفةِ الإلـهِ كـمالُـهُ
وهـوَ الحـليـمُ، وغـافـرٌ وغـفـورُ
فاسمُ الغـفـورِ لِكـلِّ ذنـبٍ فـادحٍ
مـهمـا تـعـاظـَمَ إثـمـُـهُ مـَغـفـورُ
والوصـفُ بـالـغـفـّارِ يعني كـثرةً
وتَـعـدّدًا، والـعـفـوُ مـِنـهُ كـثـيـرُ
والـلّـهُ يأبى أن يسامـحَ مُشركـًا
إن لـم يـَتـُبْ؛ وَيـلٌ لــهُ، وثُـبـورُ
بابُ الرّجوعِ إلى الجليلِ مُشرّعٌ
فـي كـلّ آنٍ، إنّ الـكريـمُ سَـتـورُ
حتّى إلى مـا قبلِ غرغرةِ الحـُلو
قِ، ونـَفخِـها أمـلُ القَبولِ وَفـيـرُ
وطُلوعُ شمسٍ مِن مَغاربِ أفـلِها
وَقتُ انتـهـاءِ الـتّوبِ، ذا مـَأثـورُ
مِـن نـِعمـةِ الـغـَفـّارِ فوقَ عـبـادهِ
غـَفـْرُ الخـواطِرِ بـِالشّــرورِ تـدورُ
إن أصبحَتْ فِعـلًا، فتلكَ مُصيبةٌ
والـذّنـبُ يُكتبُ، والعقابُ مصيرُ
هوَ هـالكٌ؛ من لا يُحاسبُ نـفسَهُ
رضـيَ الـهوانَ، وبالذّنوبِ أسـيرُ
شرطُ الخلاصِ منَ الذّنوبِ بِتوبةٍ
وانـدَمْ بـِصـدقٍ، فالـغفـورُ خـبيرُ
مِن رحـمةِ الـغـفـّارِ لا لا تقنطـوا
فهوَ الرّحيمُ، على المُسيءِصبورُ
لَـو جـاءَ يمـلأُ أرضـَنـا بِـذنـوبــهِ
مِن غيرِ إشراكٍ -- خَـفَتهُ صـُدورُ --
لَـحـباهُ مـغـفرةً بِـمـلءِ رَحـيبِـهـا
هـوَ واسـعٌ، والـجـودُ منهُ كـبـيرُ
فـَخـُذِ الـتّسامحَ ديدنـًا وتـعامُـلًا
بِالحـبِّ، والإحسـانِ، أنتَ جديـرُ
وانشُرْ لِـفقهِ الصّـفحِ بينَ عبـادهِ
إنّ الـتـّغـافُـرَ؛ فـِعـلُــهُ مــأجــورُ
كـُن ذاكــرًا مُستغـفـرًا مُـتـعـوّذًا
مِن فعلِ شَـينٍ؛ إنْ غـواكَ غَـرورُ
أزكى الصّلاةِ على النبيّ محـمـّدٍ
هـوَ شــافـعٌ، ومـبـشّـرٌ، ونـذيـــرُ



بقلمي: يحيى الهلال

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان