عَلمتِنَا الحُبَّ ...صفيةالدغيم
عَلمتِنَا الحُبَّ
ِعَلمتِنَا الحُبَّ والإحسانَ و الشَّغَفا
فكيفَ جُرتِ على أبنائِكِ الضُّعَفَا
حتى تَناءوا وما خلّى الزمان لهم
إلا المدى مَلجأً والبردَ مُلتَحَفَا
بينَ الضلوعِ محطاتٌ مؤجلةٌ
تقولُ من يدفعُ الوقتَ الذي وقَفا
لا أرهبُ الموت ، هاتِي الموتَ واقتربي
فقد يموتُ أسىً مَن لَم يَمُت لَهَفَا
حَمَلتُ هَمَكِ من صُغْرٍ على كَتِفي
وقد ذوى الجِسمُ من ذا يَحملُ الكَتِفا
يا من تلومينَ صبَّاً ما مَددتِ لهُ
خيطاً للقياكِ لم يُمسك لَهُ طَرفا
يَخُطُّ بالدمعِ سطراً ثم يَحذِفُهُ
فيقرأُ الناسُ في عينيهِ ما حذفا
لم يعرفوكِ وكادَ القهرُ يقتلُهم
حزناً عليكِ فما حالُ الذي عَرَفا
عَشَّمتِ روحي بوصلٍ منكِ تَنظُرهُ
وحينَ أخلَفتِ قلتِ : اساقطي كِسَفا
فمن يُعيدُ لإدراكي تَوازُنَه؟
عقلي الذي تاهَ أم صوتي الذي رَجَفا؟
إن كانَ شوقي إلى لقياكِ يا بلدي
ذنباً فلا تغفري للقلبِ ما اقترفا
التعليقات على الموضوع