حسن علي محمود الكوفحي.....*** لُغَتِي الْجَمِيْلَةُ ... ***

 

*** لُغَتِي الْجَمِيْلَةُ ... ***


*** لُغَتِي الْجَمِيْلَةُ ... ***


كَمْ مِنْ صُرُوْحٍ هَدَّهَا الْأقْزَامُ
وَمَكَانَهَا تَتَرَعْرَعُ الْأوْهَامُ
كُلُّ الْوَشَائِجَ شَيْطَنُوْا أسْبَابَهَا
وَتَعَمْلَقَتْ مِنْ جَهْلِهِمْ أوْرَامُ
أنَّى الْتَفَتَّ تَرَى دَمَارًا شَامِلًا
وَلَهُ يُجَمِّلُ قُبْحَهُ الْإعْلَامُ
كُلُّ الرُّؤُوْسِ عَلَى الضَّلَالِ تَجَمَّعُوْا
وَالنُّوْرُ عِنْدَهُمُ هَوَ الْإظْلَامُ
وَتَشَرْذَمَتْ أرْضُ الْعُرُوْبَةِ بَيْنَهُمْ
وَبِكُلِّ جُحْرٍ عُمِّدَتْ أصْنَامُ
لُغَتِي الْجَمِيْلَةُ مِنْ ضَحَايَا حُمْقِهِمْ
وَبِحُكْمِهِمْ يَتَصَدَّرُ الْإعْدَامُ
لَوْلَا إلهِي صَانَهَا بِكِتَابِهِ
فِي وَأدِهَا كَمْ دَبَّرَ الْحُكَّامُ
لُغَةٌ مَشَاعِلُ وَحْدَةٍ كَلِمَاتُهَا
فَوْقَ الْجَمِيْعِ وَدُوْنَهَا الْأعْلَامُ
وَلَسَوْفَ تُعْلِنُ نَعْيَهُمْ إنْ عَاجِلًا
أوْ آجِلًا .. سُحْقًا لَهَا الْأقْزَامُ
وَتَسُوْدُ فِي الدُّنْيَا كَسَابِقِ عَهِدِهَا
هِيَ هكَذَا شَمْسٌ بِهَا الْأيَّامُ
وَتَعُوْدُ لِلْأرْحَامِ آصِرَةُ الْقِوَى
عَرَبِيَّةً وَأعَزَّهَا الْإسْلَامُ
قَوِّمْ لِسَانَكَ تَسْتَقِمْ هذِي الدُّنَا
سَيْفٌ فَخَارُكَ إنْ سَمَتْ أقْلَامُ
وَاجْعَلْ بِحَارَ الْأرْضِ بَعْضَ مِدَادِهَا
لُغَةُ السَّمَاْ نَزَلَتْ بِهَا الْأحْكَاْمُ
رُوْحٌ وَقَلْبٌ بِالنُّهَى مَجْبُوْلَةٌ
بَحْرُ الْبَلَاغَةِ لِلْعُلَا إلْهَامُ
وَلِمَنْ بِهَا مُتَمَسِّكٌ مُسْتَعْصِمٌ
دُنْيَا وَأُخْرَى يُقْسَمُ الْإنْعَامُ
تَفْنَى اللُّغَاتُ وَأُمُّهَا فِي جَنَّةٍ
والَلّهُ خَلَّدَهَا لَهَا الْإكْرَامُ

مِنَ الْكَامِلِ

بقلم : حسن علي محمود الكوفحي

ليست هناك تعليقات