أتتني كالحُبَاب ....عبدالناصر عليوي
أتتني كالحُبَاب
أتتني كالحُبَاب بلا حياء
وألقتني على ظهر السرير
وأدفعها وتجذبني اليها
وقالت لا مناص الى العبور
فكم اشتاق كي القاك ليلا
وإني قد أتيت بألف كير
سقتني من سموم النهد قيحا
غدا ينساب كالمطر الغزير
فصارالصدر مثل فحيح افعى
يصفر في الشهيق وفي الزفير
وفي الاضلاع ثلج بات يجثو
وفي الاحشاء نار من سعير
ورغم حرارتي ولهيب قلبي
أحسّ كأنني في الزمهرير
وكانت كل وصفات البرايا
كما نال الفرزدق من جرير
قوارير العلاج تصفُّ حولي
كعطّار يجرّب للعطور
وقى الله الاحبة شرّ ضيف
ثقيل الظّل منعدم الشعور
التعليقات على الموضوع