من السعيدة
لِمِــصْــرَ غَــنَّيــْتُ مِــن أَشْــجَـى مَـعـانِـيـهـا
يَــائِيَّةــَ الحَــرْفِ مَــا أَحْــلَى قَـوَافِـيـهـا
لِمِــصْــرَ قَــلْبِــيــ، وَلِلأحْــبــابِ مُهْــجَــتُهُ
وَلي مِـــنَ الحُـــبِّ والذّكْــرَى مَــآسِــيــهَــا
أَتَــيْــتُ كــالبَــازِ مِــنْ صَـنْـعَـاءَ مُـتَّشـِحًـا
سَــيْــفَ المَــعَــانِـي وعِـقْـدًا مِـنْ لآلِيـهَـا
أَتَـــيْـــتُ مِـــنْ رَبْـــوَةٍ شَـــمَّاـــءَ عَــالِيَــةٍ
يُــعــشْــعِــشُ النَّجـْمُ فـي أَعْـلَى رَوَابِـيـهـا
أتــيــتُ كَــالصَّقــْرِ مِــنْ أَعْــلَى ذُرَى جَـبَـلٍ
أعــلى المَــنـابِـرِ للدُّنْـيَـا وَمَـا فِـيـهَـا
صَــنْــعَــاءُ قــدْ تَـوَّجَـتْـنِـي تَـاجَ شَـاعِـرِهـا
مُــــرَصَّعــــًا بِـــلَآلٍ مِـــنْ أَمـــانِـــيـــهـــا
مِــنَ السَّعــِيــدَةِ، مِـنْ صَـنـعـاءَ، مِـنْ عَـدَنٍ
ـمِــنَ الحُــدَيْــدَةِ، هَــلْ دَارٌ تُــســاوِيـهـا؟
مِــنْ حَــضْــرَمَــوْتَــ، ومِــن شَـتَّى مَـواطِـنِهـا
كَـمْ فِـي رُبَـاهـا كَـحِـيلُ العَينِ سَاجِيها؟!
لَا عِـــطْـــرَ إلَّا نَــدَى أَزْهــارِ جَــنَّتــِهــا
ولا نَـــوادِي الهَـــوَى إلَّا نَـــوادِيـــهــا
نَـسَــائمُ الوَصْــلِ فِــي صَــنْــعـاءَ عَـابِـقَـةٌ
بِـ (الكَرم) و(البُنِّ) مِنْ أَقْصَى نَواحِيها
جــادَ السَّحــَابُ عَــلَى أَزَهــارِهــا مَـطَـرًا
وبــاتَ مــن ثَــغــرِه حُــبًّاــ يُــسـاقـيـهـا
وَدفِّقـــِ السَّيـــْلَ فـــي آكـــامِهــا سَــحَــرًا
يَــشْــتَــاقُ ثَــغْــرَكَ فِــي كـانُـونَ وَادِيـهَـا
كَـمْ قَـبَّلـَ النَّجـْمُ هَـامَـاتِ الجِـبـالِ، وَكَمْ
تَــواضَــعَ القَــمَــرُ الزَّاهِـي لأَهْـلِيـهـا!!
بَـنَـوْا لـ (طَـنْـجَـةَ) فـي تـارِيـخِها ظَفَرًا
وَشَــيَّدوا عــنــد (مَــدْرِيــدٍ) سَــوارِيــهــا
سَـائِلْ عـن (السَّمـْحِـ) مِنْ (خَوْلانَ) قُرْطبةً
أَنـَارَ (بــاريــسَـ) قَـاصِـيـهـا ودانِـيـهـا
غَـــادِيــاتُ الزُّرْقُ هَــامَــتَهُ
أَمَّاــ (تَــعِــزُّ) الَّتــي فِــسْــطَـاطُهـا صَـبِـرٌ
أبو الجِبالِ أميرٌ في بَوادِيها تُقَبِّلُ
الغَـادِيــاتُ الزُّرْقُ هَــامَــتَهُ
سُـــفـــوحُهُ تَــكْــتَــسِــي الرُّمَّاــنَ زَاهِــيَــةً
فِــي كُــلِّ يَــوْمــ، إِذَا حَــنَّتــ غَــواديـهـا
سُـــفـــوحُهُ تَــكْــتَــسِــي الرُّمَّاــنَ زَاهِــيَــةً
مِــنَ الرَّيَــاحِــيــنِ كِــتَّاــنٌ مَــراعِــيــهَــا
تَــشـكُـو مِـنَ القَـاتِـ، هَـلْ آنَ الأَوَانُ لَهُ
يُــخْـلِي السَّبـيـلَ وغُـصْـنُ البُـنِّ كـافـيـهـا
شعر /الدكتور عبد الولي الشميري
التعليقات على الموضوع