لم يعد بوسعي...محمد رضا

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لم يعد بوسعي...محمد رضا

 

محمد رضا


لم يعد بوسعي

لم يعد بوسعي
أن أرقص فوق لهيب الشوق..
كسنبلة تمايلت مع نار مهاجرة
تاهت بين أمواج منسية
هزمتها رياح مالحة...
لم تعد تحرق الظلام شمعتي
مدت ألسنتها... بددت وحدتي
تركتها خاصرة جوفاء....
ضاجعتها الرياح ومضت!!!
على بعد نبضتين سكنت..
لم يعد بوسعي..
قراءة جرائد الصباح...
ولا العناوين الملونة..
صفحة الزفاف أكثر دهشة
مئات العناوين برسم الزواج
والصور المزيفة تتصدر المشهد
المطلوب..
زوج مع أنبوبتي غاز وكلية واحدة..
لم يعد بوسعي...
قراءة الرسائل النصية
ونزق الدعايات المبطنة..
حذائي مرتق..
جواربي سرقتها أكاذيب السادة
لا يهم إن كان بنطالي ممزق..
ربطة عنقي هي العنوان...
الكل ينظر إلى الأعلى...
مع صباح فنجان مكفهر..
يبدأ النزف..
إلى طريق اللاعودة..
فيسدل الستار...
ليبدأ فلم..
من أنت!!؟
من أين أتيت!!؟
وإلى أين المسير!!؟
لم يعد بوسعي...
أن أمسح دمعة طفل شريد
يتوسد رصيف القهر...
يلتحف أصوات الباعة..
لم يفتح فاه إلا للتثاؤب والآه...
يقتات جرح الصباح
ويغفو على صدر الأمنيات
تتقاذفه الحياة دون رحمة
موسيقاه..
صوت الملاعق في الصحون
تراقصه حبات برد الشتاء
تعانق صدره الرياح...

محمد رضا

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان