إلى فظٍّ غليظِ القلب...إيمان الكاشف

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

إلى فظٍّ غليظِ القلب...إيمان الكاشف


 

إلى فظٍّ غليظِ القلب


برودُكَ قاتلٌ وأنا أَموتُ
بحبِّكَ ثمَّ يَقتُلُني السُّكوتُ
أقلبُكَ مِن حديدٍ أم صخورٍ
بها لثمودَ قد نُحِتَت بيوتُ؟
أُسَبِّحُ باسمِ حبِّكَ كلَّ يومٍ
كيونُسَ والذي أَهواه حوتُ
ولستُ أُريدُ يَنبُذُني؛ ففيهِ
سأَلبَثُ والفَناءُ به قنوتُ
تَجَلَّى الحُبُّ، خرَّ الشِّعرُ صعْقًا
ولستَ تُدَكُّ، حتَّامَ الثُّبوتُ؟!
تُرى أتَبِعتَ سِحرًا سامريًّا
ومَن عبَدَتكَ تَظلِمُها البُخوتُ؟
لجَأتُ لغارِ حبِّكَ في خروجي
ويَرقُبُني العدوُّ وقد خَفِيتُ
تقولُ بضِحْكِ طفلٍ: لا تَخافي
فيُطبِقُ فوقَ معرفتي الصُّموتُ
ولا تَدرِي بأنَّ الحُبَّ نورٌ
بهِ مِن كلِّ شرٍّ قد وُقِيتُ
حماماتُ السَّلامِ بنَت بيوتي
ليُهدَمَ ما بنَتهُ العَنكبوتُ
وأنتَ المسجدُ الأقصى وإنيِّ
مُرابِطةٌ يُحارِبُها الشَّتيتُ
وإنَّكَ لي ولو بعدَ انتقالي
مِن الدنيا وفيها كم شَقِيتُ!
سأَغفو ثمَّ أَصحو ثمَّ تَأتِي
لأَنسَى كم لبِثتُ وكم بَقِيتُ
ونَضحَكُ إذ نُذَكَّرُ ما فعَلنا
وأَذكُرُ ما بحُبِّكَ قد لَقِيتُ
وأَقرأُ كلَّ أشعاري فتَبكِي
وتُخبِرُني بأنَّكَ بي تَموتُ

إيمان الكاشف

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان