حِوار زَوجين ....جمال الجشي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

حِوار زَوجين ....جمال الجشي

جمال الجشي

 

حِوار زَوجين

--------
عُـشرونَ عـامًا قَـد قَـضَيْناهَا مَعَا
قَـلـبِيْ بِـقُـربِكَ يــا حَـبيْبُ تَـوَلَّعَا
يــا حَـبَّـذا مَــدْحٌ لِـعاشِقِةِ الـفَتَى
كَسِـلًا أَراهُ عَـــنِ الــغَـرامِ تَـمَـنّـعَا
فَـأَجـابَـهـا مُـتَـشَـبِّـبًا يــــا غَـــادَةً
فِـيـها الـمَـلاحَةُ والـحَـياءُ تَـجَمَّعَا
قَــدٌّ كَـخَـطْوِ الـبانِ ..طَـرْفٌ فـاتِرٌ
رِيْــمٌ عَـلى عَـرشِ الـجَمالِ تَـرَبَّعَا
وَاللهَ أَدْعُـو في الصَّبيحَةِ وَالمَسا
يـا رَبُّ هَبْ لي مِثلُ زَوجِيَ أَربَعَا
لَــمْ يَـعْـلَمِ الـمِـسكينُ أنَّ دُعــاءَهُ
لِـلـغـيـرَةِ الــدَّهْـيـاءِ نــــارًا وَلَّــعَـا
شَزَرَتْهُ بِالطَّرفِ الكَحيلِ وَأَرعَدَتْ
مِـن بَـعدِ بَـرْقٍ فِـي الـعُيُونِ تَلَمَّعَا
مـالِـيْ أَراكَ وَقَـد جَـحَدتَ مَـوَدَّةً
وَكَـسَـرتَ قَـلبًا فـي هَـواكَ تَـلَوَّعَا
فَـتَـبـسَّمَ الــزَّوجُ الـعَـتيدُ مُــرَدِّدًا
(زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَنْ سَيَقتُلُ مَربَعَا)
أَشـعَلتُ عُـودَ الـطِّيْبِ كَيْ أشتَمُّهُ
يــا طِـيْـبَ عُــودٍ بـالـبَخُورِ تَـلَفَّعَا
وَهَزَزْتُ غُصنَ الوَردِ أنْشِقُ عِطرَهُ
فَـشَذا الـخُزامَى والـعَبيرُ تَـضَوَّعَا
ثَـكِـلَتكَ أُمُّــكَ يــا حَـبيبُ فـإنَّنِي
آنَـسْتُ طَـيْفَ ضَـرائِرٍ بَـعدَ الـدُّعَا
مـا بَـينَ جِـدٍّ فـي الـكَلامِ ومُزحَةٍ
حَـبـلُ الـمَـحَبَّةِ كــادَ أَنْ يَـتَـقَطَّعَا
إعْــدِلْ هَـداكَ اللهُ وَاكْـسَبْ خُـلَّةً
مِــنْ ثَـمَّ قُـلْ اَلـشَّرعُ حَـلَّلَ أَربَـعَا
---

جمال الجشي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان