لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

" شموسٌ يعربيّة "

بلغنا النجم واجتزنا السحابا واسرجنا الى الشمس الركابا 

وعند الفرقدِ النّائي حللْنا وقد طابتْ لنا الجّوزا رِحابا 

تُسابقُنا مناقبُنا إليها وتُولينا أعاليَها انتخابا 

سراةٌ يعربيّون ارتضعْنا حليبَ المجد محْضاً مستطاباَ 

سقتْنا درَّها أمٌّ رؤومٌ من الأخلاقِ عزّتْ أنْ تُعابا 

ونشّأ مكرُماتِ الدّهرِ فينا أبٌ للدّين أورثنا الصّوابا 

فنلنا العزَّ من طرفيهِ صفواً وصارَ لنا على الأيَّامِ دابا 

أُرومتُنا لعدنانٍ تسامتْ وهاشمُ خطّ محتِدَنا المُهابا 

ملكنا الفخرَ أصلاً ثم فرعاً بنا قد عمّ شيباً أو شبابا 

خصالٌ لا تُدانيها خصالٌ إباءُ الضّيم أرفعُها جنابا 

نفوسٌ حُرّةٌ تأبى الدّنايا لغير اللّه لم تُحنِ الرّقابا 

بنو باديسَ نحنُ فإنْ تسلْنا تولّى ذكرُنا عنّا الجوابا

 أسودٌ في حمى وهران ترعى وعند الأطلسيِّ ثوتْ غضابا

 أذاقتْ كلّ ذي زيَغٍ غشومٍ ألمّ بها ، زؤامَ الموتِ صابا 

فسلْ عنها كلاباً من فرنسا لتدركَ كيف مزّقتِ الكلابا 

أنا بنتُ الجّزائرِ ، ذاك أصلي كساني المجدُ من شرفي ثيابا

فاطمة الزهراء غربي الجزائر