هيثم النسور ....أُهْدِيْكَ وَجْـدًا..

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

هيثم النسور ....أُهْدِيْكَ وَجْـدًا..

أُهْدِيْكَ وَجْـدًا..

 


أُهْدِيْكَ وَجْـدًا..

▪️
قَدْ عَـزَّ مِـنْـكُـمْ سَـامـِـعٌ وَمُـجِـيْـبُ
فَـإِلَامَ هَـذَا الْــعَــذْلُ وَالــتَّــثْـرِيْـبُ
يَا حَسْرَتِيْ صَدِئَتْ صَحِيْفَةُ عُـمْرِنَا
مِـنْ غَـدْرِ دَهْــرٍ، يـَزْدَرِي ويُــعِـيْـبُ
سَـأَلُـوْذُ لِـلْأُرْدُنِّ، فِــيْـهِ حَــصَـانَــةٌ
صِـيْـوَانُــهُ لِـلْــوَاجِـلِـيْـنَ، رَحِــيْــبُ
يَـا مَـرْتَــعَ الْأَشْـرَافِ إِنِّـيْ مُـسْـقَــمٌ
وَبَـهَـاءُ طَـيْـفـِكَ، لِـلْعَـلِيْـلِ طَـبِـيْـبُ
فَـالْأَيْـكُ فِـيْ رَوْضِـيْ ذَبُــوْلٌ إِنَّـمَـا
أُمْـلُـوْدُ فَــرْعِــكَ يَـانـِـعٌ وَرَطِــيْــبُ
أُهْـدِيْـكَ وَجْـدًا صُـنْـتُـهُ فِـيْ مُهْجَةٍ
حَـرَّى، لَـهُ بَــيْـنَ الـضُّـلُـوْعِ دَبِـيْـبُ
أَوْفَـدْتُ عَـيْـنِيْ فِي الْفَضَاءِ لِتَرتَقِي
بَـيْـنَ الْكَـوَاكِـبِ تـَحْـتَـذِيْ وَتَـجُوْبُ
فَرَمَـقْـتُ أُرْدُنَّ الْفَـخَـارِ قَـدِ امْـتَطَى
مُــتُـنَ الـنُّـجُــوْمِ، كَــأَنَّـهَـا مَـرْكُــوْبُ
يَـا مَنْـبَـعَ الْإِنْـعَـامِ سَـهْـلَ الْـمُسْتَقَى
وَيَـفَـيْضُ مِنْهُ الْجُوْدُ ، وَهْوَ نَضُوْبُ
أَفْـضَـالُ حَـاتِـمَ لَا تَـجُـوْدُ بـِـبَــذْلِـهِ
مِـنْ رَاحَتَـيْـهِ نَـدَى السَّخَاءِ صَبِيْبُ
فَـبَـنَى أَوَاوِيْـنَ السَّـخَـاءِ ، لِـمُـعْـوِزٍ
وابنِ السَبيلِ ، وَلَيْـسَ فِيْـهِ سُغُوبُ
يَـا مَـجْـمَـعَ النَّـهْرَيْـنِ ، أَرْفَـدَ أَرْضَـهُ
زَرْعٌ وَفِــيْــرٌ مُـغْـدِفٌ وَخَـصِــيْــبُ
لَـكَ صَـارِمٌ إِنْ يُـنْـضـِهِ مِـنْ غِـمْدِهِ
إِلَّاكَ، يَـا أُردُنُّ، سَــوْفَ يَــخِــيْــبُ
فَـنَدَاكَ رِزْقٌ لِلْخَـمِيْـصِ ، وَمَـلْـجَـأٌ
لِـلْـمُـسْتَـجِـيْـرِ مِـنَ الْأَذَى مَـرْعُـوْبُ
مَا الْـجُـوْدُ إِلَّا مِـنْ مُـزُوْنـِكَ هَـطْـلُـهُ
وَنَـضَـارُ رَوْضِـكَ يَـانِـِعٌ وَخَـضِـيْــبُ
عَـبَـقُ الـنَّسـائـِمِ مِـنْ شَـذَاكَ أَريجُهُ
مِـسْـكٌ يَـفُـوْحُ تَـضَوُّعـاً ، وطُـيُـوْبُ
يَـا جَـنَّــةً ، فُــقْــتَ الـمَـدائِـنَ عِـزَّةً
حَـقٌّ لَـكَ الـتَّـبْـجِـيْـلُ وَالـتَّـوْجِـيْبُ
يَا مَـوطِـنَ الْأَشْـرَافِ جـِئْتُكَ مَادِحاً
مَا كُـلُّ مَـنْ سَـرَدَ الْكَـلَامَ خَـطِـيْـبُ
فَـقَرِيْـضُ شِـعْرِي لَا يُـضَـارِعُ عِزَّكُمْ
وَبَـلِيْـغُ قـَوْلِـيْ فِي الثَّـنَـاءِ مُـصِيْبُ
حَـمَّـلْـتُ أَنْـفَـاسَ الـشَّـمَـالِ تَـحِـيَّـةً
تَـطْـوِي الْـفَـيَـافِيَ مَـا بِـهِـنَّ لُـغُــوْبُ
يَـا خَـيْـرَ أَهْـلِ الْأَرْضِ أَدْعُـوْ رَاجِياً
عَـنْكُـمْ ، صُرُوْفُ الـنَّـازِلَاتِ تَـغِـيْبُ
بُــوْرِكْـتُـمُ، لِـلـتَّـائِــهِــيْــنَ مَــنَــارةٌ
فَـاحَ الْأَرِيْـجُ بِـذِكْـرِكُـمْ، وَالـطِّـيْـبُ
طُـوْبَى لَكُـمْ ، حُـزْتُـمْ لـِكُـلِّ فَـضِيْلَةٍ
فَـهَـفَـتْ لَـكُـمْ فِي الْخَافِقَيْنِ قُـلُوْبُ
خَـابَ الَّـذِي يَـعْـتَـدُّ يَـرْقَى مَجْدَكُمْ
مَـا مِــنْــهُ إِلَّا ضَــجَّــةٌ وَصَـخِــيْــبُ
عَـقُـرَ الزَّمَانُ فَـلَنْ يُـنَـسِّـلَ صِنْوَكُمْ
مَـا نِـدُّكُــمْ فَــوْقَ الْأَدِيْــمِ ضَـرِيْـبُ
مَرْحَى لَكُمْ فَـطْـمُ اللِّسَانِ وَلَـجْـمُهُ
حَـاشَـاكُـمُ، أَدَبَ الْـعَـفَـافِ تَـعِيْـبُـوا
إِنْ هَــلَّـتِ الْأَقْـمَــــارُ فِي آفَـاقـِكُـمْ
تَـتَـوارَ إِنْ أَشْـرَقْــتُـــمُ، وَتَــغِــيْــبُ
طُـوْبَـى لِـعَـبْـدِ الـلَّـهِ، صَـارَ وَلـِيَّـكُـمْ
بَـحْـرُ الْـعُـلُـوْمِ وَذُو نُـهًـى وَلَـبِـيْـبُ
يَا بْـنَ الْأَكَـارِمِ قَـدْ أَنَـخْـتُ رَكَـائِبِي
فِـي رَبْـعِـكُـمْ، رَيَّـا الـنَّـسِيْـمِ لَـعُـوْبُ
بُـجِّـلْـتَ يَا مَـنْ تَـقْـتَدِي فِيْكَ الْوَرَى
لَـكَ فِـي الـنَّـزَاهَـةِ حُـظْوَةٌ وَنَـصِيْبُ
مُـتَـوقِّـدُ الأَفْـكَـارِ، سَــمْــحٌ فَــاضِـلٌ
دَمِـثُ الْــخِــلَاقِ مُـوَقَّـرٌ وَنَـجِــيْــبُ
لَـنْ يَــسْـمِـقَ الْـمَـجَـدَ الَّذِي أُوْتِـيْـتَهُ
مَـلِــكٌ وَلَا قَــيْــلٌ، إِلَــيْــكَ قَــرِيْــبُ
أُنْـجِـبْـتَ فَحْـلاً مِـنْ صَمَيْدَعَ بَاسِـلٍ
خِـنْـذِيْـذِ، طَـرْفُـكَ لِـلْغَـرِيْـمِ مَـهَـيْبُ
قُـطْـبٌ حَـوَى شَـتَّى الْفَضَائِـلِ جَمَّـةً
وَلِــقَـدْرِهِ قِــيَــمُ الْــجَــلَالِ تَــثُــوْبُ
فَالـصُّـبْـحُ ثَـغْـرٌ فِي بَشِيشِكَ ضَاحِكٌ
شَـهْـدٌ يُـقَـطـَّـرُ مِـنْ لـَـمًى، وَصَبِـيْـبُ
أَنْـتَ الـسَّـخَـاءُ إِذَا الْـخَـلِـيْـقَـةُ غُلِّلَتْ
مِنْـهَـا الْأْكُـفُّ، وَلِـلْـيَـتِــيْـمِ حَـسِـيْـبُ
فَــتَّــشْـتُ بَـيْـنَ الْـخَافِقَـيْنِ فَلَمْ أَجِدْ
أَمْـثَـالَــكُــمْ بَـــيْــنَ الْأَنــامِ، أَرِيْـــبُ
حَــسْبِـي فَـقَـدْ بَاهَـيتُ فِي إِطْرَائِكُمْ
وَرَصِـيْــنُ قَـدْرِي يَـرْعَــوِي وَيـَـؤُوْبُ
فِـي كُـلِّ بَـيْـتٍ مِـنْ قَـصِيْدِيَ حِكْمَـةٌ
وَعَـسَـى بـِوَعْـظِي، الآثـِمـونَ يَتوبوا
يَـا مَـنْ تَـخُوضُ غِـمَـارَ شَـحْـنَاءٍ أَفِقْ
لَـنْ يُـوقِـظَ الْـفِـتَـنَ الْجـِسَـامَ لَـبِـيْبُ
فَـانْـظُـرْ لِـشَـامِ الْـعِـزِّ كَيْفَ تَشَرْذَمَتْ
وَسَـطَـا عَـلَــيْــهَـا أَحْـمَــقٌ مَـجْـذُوْبُ
صَـارَتْ تُــكَــابـِدُ مِــنْ بَــلَاءٍ سَـامَـهَـا
سُـوءُ الـعَـذَابِ، وَنَــكــبَــةٌ وخُـطـوبُ
يَـمَـنُ الـسَّـعِـيْـدِ شَـكَـا بِـقـَـهْـرٍ بـُؤْسَهُ
مِـنْ أَهـلِـهِ، وَطَــغَــتْ عَـلَـيْـهِ كُـرُوْبُ
فَــعَــلَامَ تُـلْـهِـبُ لِـلْـعَــدَاوَةِ عَــامِـداً
وَالْـجُـرْحُ بَـيْـنَ الْأَهْـلِ لَـيْـسَ يَطِيْبُ
أَيْـقَـظْـتَ فِي مَـسْعَى ضَـلَالِكَ فِـتْنَةً
لَـوْ تَـعْـتَـرِي قُـلَـلَ الْـجِــبَـالِ تـَـذُوْبُ
لَا ضَيْرَ إِنْ أَخْطَـأتَ فَانْـكُصْ وَارْعَـوِ
فَـالـسَّـهْـمُ يـُخْـطِـئُ تَـارَةً وَيُـصِـيْـبُ
وَالْـعَــيْـنُ لَا تَـعْـلُـوْ عَــلَى أَشْـفَـارِهَـا
وَالـرَّأْيُ عِـنْـدَ الْأَخْـسَـرِيْـنَ يـَـخِـيْـبُ


هيثم النسور


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان