لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

امرَأةٌ مِن بَنَفسج ( حديثٌ معَ ذاتي )

_________________________

* _ ياسَفْحَ خَدٍّ بِالخِضابِ تَضَرَّجا

وَ صباحَ وَجْهٍ بِالضِياءِ تَبَلَّجا

*_ يالَحنَ صوتٍ في المَدى مُتَمَوسِقٌ

مُتَفاعِلُن ! نَبَضَ الفُؤادُ وَ أَهْزَجا

*_ مَاذا جَرى ؟ حتّى تَغَنَّجَ قَدُّها

قَالوا : جَبيناً بِالتَّعَشُّقِ تُوِّجا

*_قَد حلَّ فيها نَسغُهُ وَ رِضابُهُ

فَشَذا القَصيدُ أقاحِياً وَ بَنَفْسَجا

*_ كانَ الذُّبولُ مُعانِقاً أَوْراقَها

وَ الآنَ لَيلَكُها نَما وَ تَأرّجا

*_ كانَتْ تُمَنّي نَفْسَها بِلِقائِهِ

يالَيْتَهُ أسرى بِها أوَ عرّجا

*_ يا لَيْتَهُ مِمَّنْ أقامَ بِسَهلِها

وَنَوى إِلَيها بِالضّحى أَوْ أَدلَجا

***********

*_ فَسألتُها : أَرنو جَواباً مُقُنِعاً

عنْ مُقْلَةٍ فيها النَضارُ تَوَهّجا

* _ وَ تُجيبُني : إن التَتَيُّمَ لذّةُ

فَإذا تَوارت لاحياةٌ تُرتجى

*_ بِالحبُّ يَبدو كلُّ خِلٍّ هائِماً

يَهوي بِغَورٍ ثُمَّ يَصعَدُ أبْرُجا

*_ عَلِمَتْ صعوبَةَ دَربِها _لكِنّها _

تَسعى إِِلَيْهِ وَ لَوْ تَمَشَّتْ أَعوَجا

*_ والآنَ تَشْهد بِاستِقالَةِ سَيفِها

أُسِرَت بِسِجْنٍ لَيس مِنهُ مَخرَجا

*_ وَتُضيفُ أنَّ الحبَّ خالَفَ كلَّ ما

عرفَتْ وَ درِّسَ لِلأوائِلِ مَنْهَجا

*_ وَرؤاهُ تَنْأى بِالعُقولِ وَ حُكْمِها

سِحر يُغامِرُ بِالحَصافَةِ وَالحِجى

*_ أَمّا الجَفا فَلَظىً تُذيبُ بِحَرِّها

وَ لَيْسَ مِنْها لِلْإغاثَةِ مُلتَجا

***********

*_ وَ تًتِمُّ بَوحاً وَالبَياتُ مَقامُهُ

كمْ راقَ لي نَغَماً لِصدري أَثْلَجا

*_ حدثْتها : تِلْكَ الشَّغوفةُ مُهْجَتي

وَ الذاتُ ثارَ هُيامُها وَ تَأَجَّجا

*_جُنّتْ وَتاهَت في الهَوى وَشعارُها

مَن ضاع في تيهِ الغَرام فَقَد نَجا

أميرة دبل