أيامُ وصلكَ قد مَضَينَ سِراعا...د. محمد آل داود

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أيامُ وصلكَ قد مَضَينَ سِراعا...د. محمد آل داود

 

د. محمد آل داود

أيامُ وصلكَ قد مَضَينَ سِراعا



أيامُ وصلكَ قد مَضَينَ سِراعا
وتَرَكْنَ قلبي هائماً مُلتاعا
.
لَحَظاتُها مرَّتْ كرؤيا نائمٍ
وتعجّلتْ برحيلِها إسراعا
كالبرقِ مَرَّ الوقتُ عندَ لقائنا
أو كالرياحِ إذا دَفعنَ شِراعا
.
وأطارَ من عقلِ المُحبِّ صَوابَهُ
وأثارَ في قلبِ المَشُوقِ صِراعا
.
ما بين فرحةِ وصلهِ وتَحَسُّرٍ
لمرورِ ساعاتٍ ذهبنَ سِراعا
.
يا ليتهُ وقفَ الزمانُ لوصلِنا
وأطالَ فيهِ وخفَّفَ الإيقاعا
.
أوَما كفى ما راح من أعمارِنا
في لوعةِ الحرمانِ منهُ وضاعا
.
أوَما كفانا من لظى أشواقنا
في جوفِنا ومن الوصالِ ضياعا
..
سكنَتْ بجذر قلوبِنا آهاتُنا
وتشعَّبتْ أحزانُنا أنواعا
.
ما عاد فينا طاقةٌ لتصَبُّرٍ
أوْ ما نراه بعيشِنا إمتاعا
.
إلا بقايا من حلاوةِ وصلِنا
ذكرى تمرُّ على الفؤادِ تِباعا
.
تحيا بها الأرواحُ رغمَ فراقِنا
دَومَ التواصلِ ما عَرَفنَ وداعا

د. محمد آل داود

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان