أيامُ وصلكَ قد مَضَينَ سِراعا...د. محمد آل داود
أيامُ وصلكَ قد مَضَينَ سِراعا
أيامُ وصلكَ قد مَضَينَ سِراعا
وتَرَكْنَ قلبي هائماً مُلتاعا
.
لَحَظاتُها مرَّتْ كرؤيا نائمٍ
وتعجّلتْ برحيلِها إسراعا
كالبرقِ مَرَّ الوقتُ عندَ لقائنا
أو كالرياحِ إذا دَفعنَ شِراعا
.
وأطارَ من عقلِ المُحبِّ صَوابَهُ
وأثارَ في قلبِ المَشُوقِ صِراعا
.
ما بين فرحةِ وصلهِ وتَحَسُّرٍ
لمرورِ ساعاتٍ ذهبنَ سِراعا
.
يا ليتهُ وقفَ الزمانُ لوصلِنا
وأطالَ فيهِ وخفَّفَ الإيقاعا
.
أوَما كفى ما راح من أعمارِنا
في لوعةِ الحرمانِ منهُ وضاعا
.
أوَما كفانا من لظى أشواقنا
في جوفِنا ومن الوصالِ ضياعا
..
سكنَتْ بجذر قلوبِنا آهاتُنا
وتشعَّبتْ أحزانُنا أنواعا
.
ما عاد فينا طاقةٌ لتصَبُّرٍ
أوْ ما نراه بعيشِنا إمتاعا
.
إلا بقايا من حلاوةِ وصلِنا
ذكرى تمرُّ على الفؤادِ تِباعا
.
تحيا بها الأرواحُ رغمَ فراقِنا
دَومَ التواصلِ ما عَرَفنَ وداعا
التعليقات على الموضوع