عَلى ضوءِ القَمَر.بقلم: د. ريتا عيسى الأيوب/هامبورغ
عَلى ضوءِ القَمَر...
وَلَيْلٌ إِذا ما أَسْدَلَ سِتارَهُ عَلَيَّحَرَمَني النَّوْمَ وحَكَمَ عَلَيَّ بِطولِ السَّهَرْ... لا أَكادُ أَنْ أُغْمِضَ عَيْنَيَّ خالِدَةً إلى النَّوْمِ
فإذا بِهِ يأتيني بِكُلِّ الصُّوَرْ... صُوَرٌ مِنَ الماضي القديمِ وأُخرى
تَراني بِعَيْنٍ مِنَّ الحُبِّ على ضَوْءِ القَمَرْ... تَأخُذُني بِرِحْلَةٍ في أَعماقِ قلبي
لِأَغوصَ بِبَحْرٍ مِنَ الأَشواقِ
لِكُلِّ ما قَدْ كانَ سابِقاً وانْدَثَرْ... صُوَرٌ كانَ قَدْ تَوَقَّفَ عندها الزمَنُ
فيا لَيْتَهُ ما خَلَفَ بِوَعْدِهِ مُسارعاً بِأَخْذِنا إلى المُنْتَظَرْ... لَقَطاتٌ لِأَحِبَةٍ قَدْ باتوا في قَلْبِنا أحياءٌ
رَغْمَ ذِهابِهِمْ إلى العَلِيِّ مُسْتَجيبينَ لِنِداءِ القَدَرْ... لا أكادُ أراهُمْ فإذا بِعَيْنَيَّ تَرْتَفِعُ إلى السّماءِ
داعِيَةً اللّهَ لِحِفْظِ مَنْ تَبَقّى على هَذِهِ الأَرْضِ لِيَ من الغَدْرْ... وَحِفْظِ آخرينَ كُنْتُ قَدْ قابَلْتهم في رحلتي هذه لإكتشافِ ذاتي
فباتوا لَدَيَّ بِمَعَّزةِ الأهل...
التعليقات على الموضوع