عبد الكريم سيفو _ سوريا...فلْيقولوا ..

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

عبد الكريم سيفو _ سوريا...فلْيقولوا ..

 

عبد الكريم سيفو


فلْيقولوا .. !


أســـعفيني من الذي قد يُقــــالُ
أســد الحبّ قد رماه الغــــــزالُ
كيف أنجو من الجمـال ؟ وقلبي
أضعفُ الخلق حين يهمي الجمـــالُ
فِتنـــــةٌ أنتِ , لسـت أملك درْعاً
ليقيني , إذا يميس الــــــــــدّلالُ
ثورة الشـــــــكّ أتعبتْني كثيراً
هل من الطّين قد خُلِقتِ ؟ مُحــالُ
أنتِ نورٌ من الإله تجــــــــــلّى
معجـــزاتٌ على الورى تنهـــــــالُ
يسرق الورد من شـــذاكِ عطوراً
ليس لصّاً , فكلّ هذا حـــــــــلالُ
ومن الشَّعر يخطف الليــــل لوناً
ومن الثغر رقّ خمرٌ مُســـــــــــالُ
وعيونٌ تغـــــار منها البـــــــراري
ويلَ قلبي , هذا الهوى قتّــــــالُ
نظـــــرةٌ دوّخت فؤاداً غريــراً
ورمـــــوشٌ كأنّهنّ نِصـــــــــــالُ
وعن المنكبين مــــــــــال رداءٌ
وتهاوى من الشـــــقاوة شـــــــالُ
خجل الثوب أنْ يخبّئ صــــدراً
زيّنتْه حمــــــائمٌ , وحِجــــــــــالُ
وانتشــى العِقد إذْ يلامس نهـداً
عجباً , كيف يرقص السِّلســالُ ؟
أحسد الثوب كيف عانق خصراً
يتلوّى , وقد رمـــاه الضّــــــــلالُ
إيه يا أجمل النســـــــــاء بعيني
حار قلبي , وطال فيكِ الجِــــدالُ
أيّ ســـــــحرٍ يميد منه فؤادي ؟
آنَ أقبلتِ , كيف هام الخيـالُ ؟
إنه الحُسْــــن حين زلزل روحي
وبذا الحسن تُضرَب الأمثــــــــالُ
فلْيقولوا إذن جُنِنتُ بريــــــــمٍ
أصعب الحبّ أنْ يُجنّ الرّجـــالُ
لا يُلام الشّقيُّ لو عاد صبّــــــــاً
قـــــدَرٌ أنتِ , فلْيكنْ ما يُقـــــالُ
مهرةً جئتِ , واســتبحتِ حياتي
ثمل القلب , فارتمى الخيّـــــــالُ

عبد الكريم سيفو _ سوريا

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان