هذا قتيلُكِ...وليد العاني

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

هذا قتيلُكِ...وليد العاني

 

وليد العاني



هذا قتيلُكِ...


         مِن رِيقِكِ العَذْبِ طعمُ الخَمرِ قد مُزِجَا
ولاحَ في وَجنتَيكِ الوردُ مُبتهِجَا
وَلَحظُ عَينِكِ قَتَّالٌ لِمَنْ سَحَرَتْ
أَشكو إلى اللهِ منكِ الأَعينَ الدُّعُجَا (1)
تِيهي عليَّ دلالًا يا مُعذّبتي
لا بأسَ عندَكِ في هذا ولا حَرَجَا
فأروعُ الغِيدِ مَنْ رَقَّتْ أُنوثتُها
لِمَنْ تُحِبُّ لِتُذكي شَوقَهُ وَهَجَا (2)
طَبعٌ بِهِ خَصَّها الباري لِحِكمتِهِ
لِتَستميلَ فؤادَ العاشقِ اللَّهِجَا
لكنْ على عِفَّةٍ مِنْ غيرِما دَنَسٍ
فَأَعذبُ الحُبِّ ما بالعِفَّةِ امْتَزَجَا
هذا قتيلُكِ غِرّيدُ الهَوَى طَرِبًا
يزدادُ عِشْقًا إذا ما زِدتِهِ غَنَجَا
سَكرَى أَمانيهِ لم يُطفئْ صبابتَهُ
مَرُّ السنينَ ولا عن حُبِّكِ انْعَرَجَا (3)
فكُلُّ حسناءَ في عُمْرِ الصِّبَا مَرَقَتْ
يَراكِ فيها كَضوءِ الصُّبحِ مُنبلِجَا
يُحيي لياليهِ والذِّكرَى تُهيِّجُهُ
يُزجي القوافيَ فيكمْ صادحًا هَزِجَا
فَلْتُسعديهِ بِحَرفٍ منكِ يُؤنسُهُ
فَمِنْ حُروفِكِ كم يستقطِرُ الأَرَجَا؟! (4)


2021/12/4 ( غِرِّيد النواعير)

وليد العاني

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان