آخِرُ الشَّمْعَاتِ ...بقلم حسن علي محمود الكوفحي
آخِرُ الشَّمْعَاتِ ...
لِلْحُسْنِ إِقْرَأْ سُوْرَةَ الْفَلَقِ
لِلْعِلْمِ إقْرَأْ سُوْرَةَ الْعَلَقِ
وَجْهٌ " لِإرْبِدَ " جَلَّ بَارِئُهُ
بَدْرٌ تَجَلَّى فِي سَمَا الْغَسَقِ
ثَغْرُ الْمَلِيْحَةِ كَالرُّبَى عَبِقٌ
أنْفَاسُهَا نَضَّاخَةُ الْعَبَقِ
فِيْهَا الْهَوَى وَالْحُسْنُ مُؤْتَلِقٌ
وَالْعَيْنُ تَعْشَقُ رَوْعَةَ الْألَقِ
حِنْطِيَّةٌ كَالْقَمْحِ مُشْرِقَةٌ
كَالشَّمْسِ خَلْفَ غُلَالَةِ الشَّفَقِ
مَرْجٌ مِنَ الْأزْهَارِ طَلْعَتُهَا
تُغْضِي حَيَاءً بَسْمَةُ الْحَبَقِ
كُلُّ الْفُصُوْلِ بِهَا مُحَلِّقَةٌ
فَصْلُ الرَّبِيْعِ فَرَاشَةُ الْحَدَقِ
فَرَسُ الْأصَالَةِ فِي مَرَابِعِهَا
وَصَهِيْلُهَا فِي الصِّيْدِ كَالْوَدَقِ
فِي زِيْنَةٍ تَخْتَالُ مُفْعَمَةً
حِقَبٌ مَضَتْ وَالنَّسْجُ كَالنَّمَقِ
نَقَشَ الْعِظَامُ سُطُوْرَ عِزَّتِهَا
فَوْقَ الْحِجَارَةِ أوْ عَلَى الْوَرَقِ
يَا ضِحْكَةَ الْأطْفَالِ فِي طُرُقٍ
أحْلَى مِنَ التَّحْلِيْقِ بِالطَّبَقِ
يَتَرَاكَضُوْنَ وَرَاءَ مُتْعَتِهِمْ
كُرَةٌ غَدَتْ فِي آخِرِ الرَّمَقِ
وَمَدِيْنَةُ الْألْعَابِ مُوْصَدَةٌ
بِالْحُبِّ لَا دَاعٍ إلَى الْقَلَقِ
يَا " إرْبِدَ " الْخَيْرَاتِ مَعْذِرَةً
فَالشِّعْرُ يَخْشَى مَوْجَةَ الْغَرَقِ
يَا مِنْبَرًا لِلْحَقِّ نَعْشَقُهُ
يَا آخِرَ الشَّمْعَاتِ فِي النَّفَقِ
عَهْدًا عَلَى الْأشْعَارِ أكْتُبُهَا
فِي " إرْبِدٍ " حَصْرًا وَمُعْتَنَقِي
التعليقات على الموضوع