رسالة إلى أبي تمام...الشاعر حسن منصور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

رسالة إلى أبي تمام...الشاعر حسن منصور

رسالة إلى أبي تمام...الشاعر حسن منصور


رسالة إلى أبي تمام

============—————- الشاعر حسن منصور *********** مِـنْ فــؤادي مَـضى إلـيــكَ نِـداءُ || هـــــوَ مـــنّي تـحِــــيَّـــةٌ وَدُعــاءُ يـا أبا تَمّــامّ (الحَــبـيـبَ) ســـلامٌ || لــكَ مـنّي، وَلا طَــــواكَ فـــــنـاءُ! لسْتُ أدْري أأنْتَ تسْمَعُ صَـوْتي || أمْ سَيُقصيكَ عنْ سَماعي الجَـفـاء أنتَ باقٍ بِـذِكْــرِكَ الحَـيِّ فــيــنـا || نِعْــمَ ذِكْـراكَ بَلْ ونِعْــــمَ البَـقـــاء يا إمـامَ المُـجَــدّديـنَ الـقـــوافــي || أنتَ مَـنْ سـارَ خَــلْـفَـهُ الحُـكَـمـاء لسْـتَ في حـاجَـةِ الثَّـنـاءِ ولكــنْ || عـنـدَ ذِكْــراكَ يَسْتـفـيــقُ الـثّــنـاء أنتَ مَنْ وَلَّـدَ المَعـاني شُـمـوسـاً || شَعَّ مِـنْها السَّنا وَعَـــمَّ الضِّـيــــاء ما تَنـكَّـرْتَ لـلأصالَــةِ يَــوْمــــاً || بلْ أطـاعَـــتْـكَ أحْـــرُفٌ غَــــرّاء دَوْحَةُ الشّعْرِ أيْنَعَتْ في حِماكُـمْ || وهْـيَ جَـزْلٌ بِنـاؤُهـــا فَــرْعـــاء قيلَ لي أنَّ حُـزْنَـكَ الـيَوْمَ طــاغٍ || إذْ تَـناهَـــتْ لِسَمْـعِــكَ الأنْـبــــاء عَــنْ كـلامٍ مُـلَـفَّـــقٍ وَهَـجــيــنٍ || زَعَـمــوا أنّـهُ الـقـريضُ السَّــواء لمْ تُطِـقْهُ وَلمْ تُطِـقْ مَنْ فَــــرَوْهُ || وَادَّعَـــوْا أنّهُـــمْ هُــــمُ الشّعــراء ولهُمْ في كُلِّ المَـواسِمِ عُـــرْسٌ || ولـهُــــمْ مِــزْمـــارٌ بِـــهِ وَغِـــنـاء وَنَراهُمْ تَكاثَروا في الـنّـوادي || وَعَـلــيْـهِــمْ قـد أقـبَـلَ الغَـــوْغــاء يَزعُمونَ التّجديدَ شَكلاً وَمَعْنى || كَـــذَبـوا في ادّعــائِهِــمْ وَأَسـاءوا نَحَّوِا النَّحْوَ جانِباً، صَرَفوا الصَّــــرْفَ فَـضَلّـوا وَشاعَـتِ الأخْـطـاء نَفَوُا الوَزْنَ، والتفاعــيلُ غـابَتْ || في نُـثــارٍ هُـوَ الغُــــثاءُ الغُـــثاء وَاخْتَفى العقْلُ بِاخْتِفاءِ المَعـاني || فَـالمَـضامــينُ مُـنْـكَــرٌ وَهُـــــذاء لُغَةُ الضّادِ أصْبَحَتْ في اغْتِرابٍ|| في حِــماهـا إذْ عَــقَّـــها الأبْـنـاء ************ إنَّني جِـئْـتُ شاكِـياً مــا أَسـاءوا || فَهُــمُ الخــاطِــئـونَ وَالغُـــرَمــاء وَأنـا في حَـقــيـقَــةِ الأَمْـــرِ آتٍ || مِــنْ زَمــانٍ يَعُــمُّ فــيه الـــبَلاء مِـنْ زَمــانٍ تَغَــرَّبَ الحُــرُّ فيه || إنَّـنـــا في بُـيــوتِـــنـا غُـــرَبــاء مِـنْ زَمانٍ فـيه الهًـوِيَّةُ غـامَــتْ || وَتَلاشَـتْ نُجــومُهـا الــزَّهْـــراء عَرَبٌ نَحْنُ أمْ خَـليـطُ شُـعــوبٍ || ليسَ فــيهـا أصـــالَـةٌ وَانْـتِــمــاء نَقْـتَـدي بِالغُـــزاةِ في كُلِّ شَيْءٍ || مُـتَــنــاســيـنَ أَنَّـهُـــــمْ أَعْـــــداء في زَمـانٍ تَسـودُ فــيه الـدَّنـايـا || وَالـبَغــايـا وَالــدّونُ وَالـلُّـقَــطـاء كلُّ شَيءٍ مُـهَــجَّــنٌ وَبِـوَجْـــهٍ || فـيهِ تَبْـدو المَــلامِــحُ الشَّــوْهـــاء فَهَلِ الشِّعْرُ وَحْدَهُ سَوْفَ يَبْــقى || سـالِــمــاً لا تَـطــــالُـــهُ الأَرْزاء؟! أصْبَحَ الشّعْرُ صَنْعًة أَخْـجَـلَتْـنا || عِـنْدَمــا ساسَ أمْــرَها السُّـفَـهــاء وَالقَــوافـي تَسـيرُ دونَ اتِّــزانٍ || مُـنْـذُ أَنْ قــادَ رَكْـبَهـا الأَدْعِــيــاء رُغْمَ هذا فَـنَحْنُ لَسْنا ضِعــافــاً || نَحْــنُ جُـنْـدُ المَعـارِكِ الأوْفِــيـاء نَتَحَدّى كُلَّ الصَّعـالـيـكِ جَهْــراً || بِـبَــيــــانٍ لَـــهُ سَـــنىً وَسَـــنـاء وَلَنا في (الكِتابِ) خَــيْرُ مَــلاذٍ || وَحَـديثُ (الحَبيـبِ) فيهِ اقْــتِداء وَبِنورِ الحَقِّ المُـبينِ سَنَـمْـضي || لا نُــبـالي مـا تَـفْـعَـلُ الـدَّهْــمـاء كُلُّ صَقْرٍ يَرْتادُ أعْلى الأَعـالي || ثُــمَّ تُــؤْويـهِ الـقِــمَّــــةُ الشَّــمّـاء مِنْ عُلُوٍّ يَرى الدُّروبَ جَمـيعــاً || ثُـمَّ يَخْــتـارُ مــا يَـرى وَيَـشـــاء وَصُقورُ الرِّجـالِ أحْرى بِـهـذا || هُـمْ غَــيارى عَلى الحِمى أُمَــناء ************************************************************

الشاعر حسن منصور

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان