ياوردةَ البستانِ ما أحلاكِ....ابراهيم عمر سليمان
ياوردةَ البستانِ ما أحلاكِ
ياوردةَ البستانِ ما أحلاكِ
من أي أرضٍ تجتنينَ شذاكِ
ولأيِّ شأنٍ قد خلقتِ رقيقةً ؟
وبأيِّ كاساتِ الجمالِ سقاكِ ؟
سبحانَ من أعطاكِ رقةَ بسمةٍ
ورِضابها وأريجها وحماكِ
فغدوتِ بالأغصانِ بنت عشيرةٍ
حملوا الرماحَ الجارحاتِ فداكِ
ولقد عرفتُكِ وردةً شاميةً
لمَّا شممتُ مع النسيمِ هواكِ
وأنا أغارُ على الشآم وأهلَها
وألومُ عيني إن نظرتُ سواكِ
لولاكِ ماغنيتُ ياشامَ العلا
شعراً وما أنشدتهُ لولاكِ
وأنا إذا غنيتُ ألحانَ الهوى
عصفت رياحُ الشوقِ بالأفلاكِ
وجنيتُ من تبرِ النجومِ قصائدي
ونثرتُها شهباً تطوفُ سماكِ
واليومَ جاء العيد يبكي شاعرا
من كثر ما فعلت بهِ عيناكِ
كم عادت الأعياد تمسح دمعه
وأبى الفؤاد سعادةً إلاك ِ
يا شام يا أماً رضعت حنانها
فرح القلوبِ بأن تنال رضاكِ
التعليقات على الموضوع