هل خانك الرَّكبُ..؟!..أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .

هل خانك الرَّكبُ..؟!..أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .


هل خانك الرَّكبُ..؟!

هل خانكَ الرَّكبُ أم أردَتْ بكَ العيرُ؟
أم زار عزمَكَ في الأحلامِ تبريرُ؟!
حتى رجعتَ إلى دنياكَ منهمكًا
ولم يردَّكَ في القرآنِ تحذيرُ
لا ترتجِ العزَّ بالدنيا وزينتها
فإنما المال أرزاقٌ وتقديرُ
فلو غُمِستَ قليلًا في لظى سقَرٍ
لقُلتَ ما زارني سُعدٌ وتيسيرُ
لا تُلهِيَنَّكَ عن مولاك غانيةٌ
من يطلبِ الحور لا يلعبْ به الزيرُ
لا تنفقِ العمرَ في سهوٍ ومعصيةٍ
وليشغلِ القلبَ تسبيحٌ وتكبيرُ
لا يبلغِ المجدَ إلا عابدٌ وجلٌ
يئوبُ منكسرًا إن كان تقصيرُ
قد شمَّرَ القوم للجناتِ واجتهدوا
وأنتَ وحدكَ تثنيكَ الأعاصيرُ
يا أيها الغِرُّ لا تُؤْخَذْ بزينتها
فبعد صمتِكَ أقوالٌ وتفسيرُ
ماذا تقول إذا ما الصُّحْفُ قد نشرت
هيهات يومئذٍ تُجدي المعاذيرُ

أبو سهل ضياء بن عبدالسلام .

ليست هناك تعليقات