دَنْدَنَةُ العِشقِ..... أحمد جنيدو

دَنْدَنَةُ العِشقِ..... أحمد جنيدو


دَنْدَنَةُ العِشقِ 

سَـيَمِرُّ مِنْ سَـطـري وَأُغنِيَتِي. لَحـنٌ يُهَادِي الشُّـوقَ فِي لًغَتِي. ويُـعَـانِـقُ الأَحـلامَ فِي وَلَـعٍ، لِيُـفَـسِّـرَ الأَسـرَارَ مِنْ سِـمَتِي. الدَّمـعُ بَاحَ الرُّوحَ فِي هللٍ، رَسَـمَ الطُّـقُـوسَ بلَـونِ أُمنِيَتِي. أَنْتِ الغَـرِيـبَـةُ واللِـقَـاءُ غدا، صُـفـِعَ الحَنِينُ بِجُرحِ مَهزَلَتِي. سَـتَعُودُ أَقوَاسُ الضِّيَاءِ هُدَىً، ودَماً يَـمُـوجُ بِـدفــقِ أَورِدَتِـي. هَــذا الفُـؤَادُ بِـنَـبـضِـهِ هَـــرِمٌ، يَـشــتَـاقُ حُـبّـاً شوقُ رَائِـعـتِي. أَنـتِ المُـنَى وَرَجَـاءُ مَـرحَـلَةٍ، تَمحُو فُصُولَ الخَوفِ مَرحَلَتِي. سَـنَـبُـورُ، فَالليلُ الكَئِيبُ أَسَـىً، مِـنْ قَـيـدِهِ تُـغـتَـابُ أَدعِـيَـتِـي. أَنـتِ الـهَـوَى نُـوَّارَتِي وغَدِي، وحَـقِـيـقَـةٌ تَـجـتَـاحُ مَـلـحَـمَـتي. أَسـمُـو بِـهَا، تَـسـمُـو قَصَائِدُنَا، والـحُـلـمُ مِـجـدَافِـي وَمَـركَبَتِي. وعُـيُـونُـها الـسَّــمـرَاءُ بَـارِقَـةٌ، فَـتَـحَـتْ دُرُوبَ الحُـبِّ بَارِقَتِي. تَـعـدُو المَـسَـافَـةُ حينَ أُدركُها، فِـي نَـظـرَتِـي أَلـوَانُ مُـقـبِـلَـتِي. أَشــتَـمُّ عِـطْـراً مِنْ لَـوَاعِـجِـها، طِـيـبـاً بِـقُـمـصَـانِـي وأَغطِيَتِي. هِيَ نَـسـمَةُ الأَحلامِ فِي خَدَرِي، وخُـلَاصَـةٌ بِـرفِـيفِ أَشـرِعَـتِي. يَـا أيُّـهَـا الـعِـشـقُ العَجِـيـبُ أَنَا وَطَـنٌ وَمَـســــجُـونٌ بِأَلـوِيَـتِـي. اللَـيـلُ يُـشــــــعِـلُ نَـارَهُ بُـدَعاً، أَنتِ الأَخِـيـرَةُ، حِــسُّ أَفـئِـدَتِـي. نَمضِي مَـعَ المَجـهُـولِ نَعـبُـرُهُ، والقِـصَّـةُ الخَـرسَــاءُ أَلـسِـنَـتِـي. أَشـــتَـاقُ فِي صَـوتٍ يُـنَـاهِـدُهَا، مَاجَ، التَوَى الإِحسَـاسُ مُلهِمَتِي. طَـقــسُ البَـقَـاءِ بإِصـبَـعٍ بُتِرَتْ، أَوتَـارُهَـا هُزَّتْ بِأُغـنِـيَـتِـي. أَســهُـو كَـأَيِّ حَـمَـاقَـةٍ وَلَـجَــتْ صَـدراً، يَـضِـجُّ اللَـيـلُ أَقـنِعَتِي. أنتِ الحـبِـيـبَـةُ حِـيْـثُ تَـأْخُـذُنَـا، تِلكَ الحَـقِـيـقَـةُ نَبضُ سَـاكنتي. كَـانُـونُ يَـخـبُـو فَـصـلَـنَـا عَتَباً، والزَّهـرُ غَـطَّـى تَـاجَ رَابِـيَـتِي. قَرَأَ القَصِيدَةَ فِي الـفَـرَاغِ كما يَـبـكِـي الحَـنَـيـنَ نِدَاءُ فَاصِـلَتِي. فِي حُـبِّـهَـا الـكَـونُ الكَـبِـيرُ يَـدٌ، يَـلـهُـو بِـشَـعـرٍ طَـيـفُ أَخيَـلَتِي. يَـا َأيُّـهَـا الـمُـولُـودُ مِـنْ أَلَــمٍ، رَحِـمُ المَـعَـاني دَمـعُ مِحـبَـرَتِي. أَبْـكِـي فُـصُـولَكِ، أَشـتَكِي زَمَناً، خَوفٌ يَصُولُ، أَضِيعُ فِي صِفَتِي. نَـمـشِـي، وَوَعـدُ الحُـبِّ يُـلـهِمُنَا، حَـرفٌ أَبَـاحُ الـشُّــوقَ فَـاتِـنَـتيِ. ولِـدَ الصَّـبَـاحُ عَلَى يَدِيكِ رُؤَىً، تُـخـفِـي تَـفَـاصِـيـلاً بِخَـارِطَـتِـي. فَـتَـتُـوهُ، كَامـرَأَةِ الـرِّيَـاحِ هَمَتْ بِـضَـيَـاعِـهَـا المَـخـمُـورِ سِيِّدتِي. سَــتُـفَـتّـــشُ الأَورَاقَ لا خَـبَـرٌ، بَـيـنَ الحُـرُوفِ تَـنَـامُ ذَاكِـرَتِــي. والـحُـبُّ يُـمـسِـي لـلحَـيَـاةِ دمـاً، أَنـتِ الحَـيَـاةُ صَـدَى مُـرَبِّـيَـتِـي. اليـومُ أَنـتِ ، غَـداً أَنَـا ، وَلَـنَـا فِـي الـعَـهـدِ أَصـلَابُ مَـاجِـدَتِـي. وهُـنَـا وِلِـدنَـا حُـلـمَ عَـابِــرَةٍ، أَرسَــتُ طُـقُـوسـاً سَــيرَ فاتحتي.


 أحمد جنيدو

ليست هناك تعليقات