صوتُهُ الثَّاني ....أحمد جنيدو

 


صوتُهُ الثَّاني أحمد جنيدو

 حَـاصِـرْ سَـوَاداً مِنَ الإِذْلَالِ يَا قَـلَـمِي. واصْرخْ بِحَقِّكَ، إِنَّ الصّوْتَ مِنْ ذِمَـمِ. 
بـيْـنَ الـحَـقِـيْـقَـةِ وَالـتَّـارِيْــخِ مَـقْـبَــرةٌ، مِـنَ الـضَّـمِـِيْـرِ إِلَى الأَخْـلَاقِ فَـالقِـيَـمِ.
 والـصَّـامِـتُـونَ عَلَى الأَوْجَـاعِ يَـقْـتُـلُهمْ غَـدٌ، يُـعِـيْـدُ رِوَاءَ الـفِـعْــــلِ بِـالأَثَــــمِ.
 فَمَنْ يُغَـطِّي شُـمُـوسَ الحَـقِّ إصْـبَـعُـهُ، غـيْـرَ الـمُـخَـادِعِ بِـالإِيْـمَــانِ والـنِّـعَــمِ. 
غَـيْـرَ الـمُـتَـاجِـرِ بِـالإِنْـسَـانِ يَـفْـعَـلُـها، غَـيْـرَ الـمُـزيِّـفِ لِـلأَحْــدَاثِ وَالـعَـلَــمِ. 
اضْـربْ بِـقَـسْـوتِـكَ العَـمْـيَـاءِ من أَلَمٍ، لا يهْـدِئ الثَّـأرَ غَـيرُ الضَّـرْبِ مِنْ أَلَمِ. 
وَارْفَـعْ حُـقُـوقـَكَ لِـلْأَزْمَـانِ رَايَـتَـهَــا، خـيـرُ الوَصَـايَـا لِـطِـفْـلٍ حَامِلِ القّـسَمِ.
 يَا أيُّـها الوطَـنُ المَـشْـلُـولُ مِنْ وَهَني، عَـادَ اليَـقِـيْـنُ، يُـعِـيْـدُ النَّـبْضَ بالرُّجُمِ.
 في لَحْـظَـةِ اليَـأْسِ يَبْنِي المجْـدَ قَاتلُنا، يَـلْـهُـو بِـنَـا نَـاعِـقٌ فِـي لُـعْـبَـةِ الأُمَـمِ. 
غَـاِدرْ مِـراءً لِـعَـثْـرٍ أنْـتَ تـحْـكُـمُــهُ، وعُـدْ إِلَـى خيِّـرِ الإِيْـنَـاعِ بِـالـشِّــيَــمِ. 
وابْصُمْ عَلَى جَبْهَةِ الإِصْـرَارِ مُنْفَتِـحاً، مِـنْ ثورَةٍ يَـلِدُ الإِنْـسَــانُ فِـي الـقِـمَـمِ.
 تـصْـحُـو عَلى جَـدَثِ الإِذْعَانِ مَرْحَلَةٌ، تَمْـحُـو فُـصُـولَـكَ مِنْ مَهْـدٍ وَمِنْ رَحِمِ. 
يُـرِيْـدُكَ الـصَّـبْــرُ مَـلَّاحـاً وَمُـبْـتَـكِـراً، جوفُ اعْـتِـنَـاقٍ رُؤَىً أبْـعَـادُهَـا بِـــدمِ.
 فَـالليـلُ لا يَذْكِرُ الـسَّـاعَـاتِ فِي طُـلَعٍ، إنْ نِمْتَ أَوْ مَاتَ قَبْلَ الفَجْرِ فِي السُّقَمِ.
 سَـتَطْلِـعُ الـشَّـمْـسُ مَهْمَا حَاوَلَتْ زُلَفٌ، مَنْ يَـهْـتَـدِ الـدَّرْبَ زَادَ البَـدْءَ بالعَزِمِ. 
عَادَتْ دِمَشْقُ عَرُوْسَ الأَرْضِ ضَاحِكَةً، تُـوالِـدُ الـطّيـفَ وَالأَحْــلَامَ مِـنْ عَــدمِ. 
امْـسِـكْ يَـداً عَـزَمَـتْ، عَـادتْ تُعَـانِـقُنَا، واتْـرُكْ هُـلامَ خِـدَاعٍ مِـنْ خَـنـا الـنَّـدمِ.

بقلم أحمد جنيدو

ليست هناك تعليقات