عقود الدر ...أ.محمد درويش أبوالعز

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

عقود الدر ...أ.محمد درويش أبوالعز

عقود الدر ...أ.محمد درويش أبوالعز


عقود الدر

أيا ركـبـاً ؛ إلىٰ "الـرَّحـمَـنِ"يَــمَّـمْ
وسارَ إلىٰ حِمىٰ البيتِ الـمُعَـظَّـمْ
تُـرَفـرِفُ حولَـكمْ روحي بلُطـفٍ
تُـنـاجـيكُـمْ ؛ بِصَمتٍ قد تَـكَـلَّـمْ
مَـعَ الخُطُواتِ ؛ تَنتَـظِـمُ الأماني
وفي الشُّرُفاتِ ؛ يَنتظِرُ الـمُتـيَّـمْ
يُـناشِـدُ مَوكبَ البُشرىٰ خُـذُونِي
فَـبعدَكُـمُ بِعَيشي كـيفَ أنـعَـمْ؟
فَـقَدْ عَـسُـرَ الـوُصُولُ إلىٰ جَـوَازٍ
يُـبَـلِّـغُـني إلىٰ الـبَـلَـدِ الــمُــكَــرَّمْ
بِـحَـقِّ مَلـيـكِـكُـمْ ؛ لا تَـتـرُكُـوني
بِـلا روحٍ، أُقـاسـي الــهَـمَّ والــغَـمْ
خُـذُونِي بَـيـنَ أمـتِـعـةٍ، وغَــطُّـوا
بِألحِفَةِ الرِّضا جَسَدي المُهَـشَّمْ
بِـمِـيـقاتِ الـسَّـعَـادةِ ؛ أَيقِـظُـوني
إذا وصَـلَ الـمَـسـيـرُ إلىٰ يَـلَـمْـلَـمْ
وأَعـطُـونـي مِـنَ الإحـرامِ حَـتَّـىٰ
أَسـيـرَ بِـرَكْـبِ مَـنْ لَــبَّـىٰ وأَحْـرَمْ
وأَعْـلُـوا الـصوتَ ؛ تَـلـبِيةً بِـحَـجٍّ
نُـوَاصِـلُــهُ إلىٰ الـبَـيــتِ الـمُـحَـرَّمْ
وإن دَنَـتِ الـدِّيـارُ ، فَـأشــعِــروني
لأَبـكِي فَـرحةً بِـالـدَّمْـعِ والــدَّمْ
"فَـأيــمُ اللهِ" مــا شَــيْءٌ يُــسَـاوي
عَـطـاءَ اللهِ والـفَـضـلَ الـمُـتَـمَّـمْ
سَـأَبْـعَـثُ بالحَطيمِ مَـوَاتَ قلبي
وفي عَـرَفَـاتَ أشـواقي، تَــبَــسَّـمْ
أطوفُ وأرجُـمُ الـجَـمَـراتِ سَبـعاً
وأرقُدُ في مِـنَىٰ، والـجَمعُ أَرْحَـمْ
وأَرتَـشِـفُ الـسَّـعَـادةَ ، في مَـقَـامٍ
وأَطْــرُدُ بِالـحَــلاوَةِ، كُـلَّ عَـلـقَـمْ
وأسـعَـىٰ ، والــمُـرَافِـقُ ذِكـرُ ربـي
وأَشـرَبُ هَـانِـئـاً مِـنْ "مَــاءِ َزمــزَمْ"
وإن سِيقَتْ إلىٰ الـطُّـهـرِ الـمَطَايَا
بُـعَـيْدَ الـحَـجِّ، بِالشهرِ الـمُـحَـرَّمْ
خُـذُونِي واسمَـعُـوا أبياتَ شعري
حَنِينٌ ، في عقودِ الـدُّرِّ يُـنظَـمْ
جِـوَارَ الـمُصـطَـفَـىٰ مِـنْ دونِ زادٍ
دَعُـوني، أَذْرِفُ الـحُـبَّ الـمُـرَكَّـمْ
وفي نُـزُلِ الـمَـديـنةِ، خَـلِّـفُوني
وقُولُـوا: مـاتَ والـرَّحـمَنُ يَـرْحَـمْ
تُـسـافِـرُ أحــرُفـي فـي كُـلِّ عَــامٍ
مـُــلَــبِّـــيَـةً ؛ وأَحــشَـائِـي تَــألَّــمْ
فَــيَـا ذا الـجُـودِ بَـلِّـغْـني مُــرَادي
فَـجُودُك واسِعٌ ؛ لِـلـكَونِ قد عَـمْ

أ.محمد درويش أبوالعز

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان