تَنَفَّسَ الصُّبحُ لكنْ حُلْمِيَ اختَنَقا.....شاعر النيرب مجد ابوراس
تَنَفَّسَ الصُّبحُ لكنْ حُلْمِيَ اختَنَقا
تَنَفَّسَ الصُّبحُ لكنْ حُلْمِيَ اختَنَقا
كأنَّ حُلْمِي غدا في شَرعِهِ غَسَقا
الآنَ تَخبو مَصابيحي وأُوقِدُها
فَإنَّ فيها فَتيلَ العُمْرِ ما احتَرقا
الآنَ تَرقصُ أوتاري على وَجَعي
والعنكبوتُ تُسَوِّي نَسج ما انخَرقا
أَشْبَهتُ أندلسِيّاً عندَ مِحنتِهِ
ومَقدِسيّاً بكى أطلالَهُ حُرَقا
تَراقصت في شفاهي كلُّ أغنيةٍ
رأيتُ فيها جنانَ الخلدِ دونَ لِقا
رأيتُ فيها رِقاعاً في ثيابِ فتى
لا كالتي جَرَّها الفاروقُ فَضلَ تُقى
كأنَّما النَّايُ للأحزانِ نثقبُهُ
ونرسلُ النَّفخَ فيهِ كيفما اتَّفَقا
وما تَمَطَّى خيالٌ في هواجِسِنا
إلَّا أعدَّ لهُ الشيطانُ مُنطَلَقا
مَن سارَ في جَدَدٍ لم تُؤْوِهِ ظُلَلٌ
لكنْ تَوَقَّى عِثاراً واهتدى الطُّرُقا
ضاقَ السبيلُ وخَفَّتْ فيهِ راحلتي
وكنتُ في نِسْعهِ مُستمتعاً أنِقا
فإنْ رَكَنتُ إلى الذِّكرى أُقَلِّبُها
فقد علمتُ بأنَّ الواردَ انمَحَقا
كنتُ ادَّخَرتُ بها ثوباً لِخاتمتي
لكنْ تَعفَّنَ بالتَّكديسِ أو خَلِقا
التعليقات على الموضوع