حنين....د.وجيهة السطل
حنين
بلادي حبُّها كالعطرِ فاحاوفي الأعماقِ يجتاح اجتياحا
بلادي أحرفٌ من ياسمينٍ
وفي حاراتِها الذوقُ استراحا
بها التاريخُ يحكي سرَّ مجدٍ
فكلُّ حضارةٍ تركتْ وِشاحا
فهذا الجامعُ الأمويُّ فيهِ
ترى التاريخَ بالأمجادِ باحا
وفي كلِّ الجبالِ ترى عيونًا
يسيلُ نميرُها يسقي البِطاحا
وفي صيفٍ حرارتُه تَلَظّى
تذوقُ منَ العيونِ الماءَ راحا
لأنّ الله أهدانا عيونًا
ثلوجُ شتائِنا أضحتْ قَراحا
وكم بربوعِها ضمّتْ قلوبًا
وكم بحنانها داوتْ جراحا
وكم عقدَتْ لمغتربٍ
عهودًا
وكان العشقُ للعَهدِ السلاحا
ألا ليت الحنينَ إلى رباها
يصوغ لكلِّ مغتربٍ جناحا
يطيرُ به إليها كلَّ يومٍ
فيخلقُ في دياجيه صباحا
وتبقى نعمةُ الأوطانِ لحنًا
نغنِّيه فيملؤنا ارتياحا
بقلمي
التعليقات على الموضوع