أيامَن رأى لي غزالا توارى....عبدالناصر عليوي العبيدي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أيامَن رأى لي غزالا توارى....عبدالناصر عليوي العبيدي

أيامَن رأى لي غزالا  توارى....عبدالناصر عليوي العبيدي


أيامَن رأى لي غزالا توارى


أيامَن رأى لي غزالا توارى
سبى لي فؤادي جِهارا نهارا
رماني صريعا بطرفة عين
أصاب شغافي .. ومن ثم سارا
تبدّى بدربي بغير انتظار
ومِنْ بعدُ أمسى زماني انتظارا
تبسّمَ فافترَّ عِقْدَ جُمانٍ
بثَغْرٍ كقوسِ الهلالِ اِسْتَدَارا
فلمّا رأيتُ ملاكاً تَهَادى
كأنّ الفؤادَ من الصدرِ طارا
ففجَّرَ فيَّ براكينَ شوقٍ
وفي الجوفِ ناراً تزيدُ اِستعارا
فقلتُ لعمري سأبقى حصيفا
وأحفظُ - رغم عذابي - الوقارا
ولكنَّ سحرَالغرامِ تمادى
وطبْعُ الغرائزِِ في النفسِ ثارا
هَمَمْتُ لأقطفَ زهرَ الروابي
وألثمُ ثغراً به الشَّهْدُ فارا
وأعْصِرُ سُمْرَ الشفاه نبيذا
وبعد الهزائم أجْنِي انتصارا
فراحَتْ يداي تطوّقُ جيداً
فيَهْرُبُ منّي يريدُ اعتذارا
ورحْتُ أحدّقُ في مقلتيهِ
وعن وجنتيهِ نَزَعْتُ الخِمَارا
ورُودُ الأقاحي عَلَتْ وجنتيهِ
فزَالَ البياضُ وزادَ احْمِرارا
كدورقِ عطرٍ نقيٌ شَفِيفٌ
فبتُّ أخافُ عليه اِنكسارا
وآياتُ ربي به معجزاتٌ
فتهفو القلوبُ إليهِ أسارى

عبدالناصر عليوي العبيدي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان