أَلَامٌ و آمالٌ ...وسيم عمار (قصائد من الشرق)
أَلَامٌ و آمالٌ
طالما في وُحشةِ الليلِ استبدُّوا
سـلبُوا التاريخَ منَّا و الحضارَةْ
كـم يـدٍ تجتاحُـنا في كلِّ يـومٍ
تهـدمُ الدينَ و تجتـاحُ المنارَةْ
سرقُوا من ضادِنا المُثلى حروفًا
أَجهضُـوا كـلَّ لسـانٍ و عـبـارَةْ
نطقَتْ باسـمِ الدياناتِ و قالَـتُ
أَفـلا تـرجــونَ للهِ وقـارَهْ
يا لصوصًا جُنّدُوا للإثـمِ دومًا
ما جنيتُم غيرَ سُخطٍ و خسارَةْ
قد تكونونَ سرقتُـم أرضَ طفلٍ
إنما لن تسرقُوا منـهُ الحجـارَةْ
قد تكونونَ اغتصـبتُم من فتاةٍ
جسمَها لن تسرقُوا منها البكارَةْ
قد تكونون سـلبتُـم منها طُهْرًا
إنما لـن تسـلبُوا منها الطهارَةْ
يا أيـادٍ اِحذري التاريخَ حتمًا
سوف يأتي نافضًا يومًا غبارَهْ
لن يدومَ الليلُ في الآفاقِ فالفَجْ
ـرُ سيلقي عن سـمٰواتي الستارَةْ
التعليقات على الموضوع