وداعًا يادموع .......د.وجيهة السطل
وداعًا يادموع
لماذا تسيلينَ يا أدمعي؟
لماذا تُحبّينَ أن تخضعي؟
أما قلتُ:لاتنظري للأسى
فويحَكِ، مابك لم تسمعي
أطلَّ عليكِ ظلامُ الدجى
ونامَ الأنامُ ولم تهجَعي
ويادَمعُ إنّي أحبُّ الندى
أحبُّ الصباحَ فلا تلذَعِ
وأهوى الربوعَ وأهوى الشذا
ومرآكَ يُؤذي شذا الأَرْبُع
ويسألني الكلُّ: فيمَ البكا؟
وهل أستطيعُ تُرى أن أعي
ويعلو السؤالُ ،ويبقى الصدى
يُمزّقُ صمتي، ويبكي معي
على الدّربِ لي كم تضيعُ المنى
ويسرعُ حُزني إلى مضجَعي
يُهَدهِدُ روحي وأنّاتِيَ
ويسألُني الصفحَ عن أدمُعي
أيَا حُزنُ هيَّا ولا تسْتَزِدْ
فإني جعلتُ الرضا مَربَعي
عرفتُ الحياةَ وأهوالَها
ولنْ يذبُلَ القلبُ في الأضلُع
عرفتُ الطريقَ إلى حُلوِها
ولنْ أُستَثارَ فهيّا ارجِعِ
وَلَنْ أحبِسَ النفسَ عن حبِّها
فحبُّ الجمالَ غَدَا مرتَعي
ويا أدمُعي لاتُطِيلي النوى
فأنتِ الجنونُ، وأنتِ الوعي
إذا آلَمَتْكِ صُخورُ الدُّنا
تأسَّيْ قليلًا ولا تسرعي
ومهما أطالَ الزمانُ الأذى
فلا تستَكيني ولا تركعي
التعليقات على الموضوع