بائع الهدايا ...وسيم عمّار (قصائد من الشّرق)

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

بائع الهدايا ...وسيم عمّار (قصائد من الشّرق)

بائع الهدايا ...وسيم عمّار (قصائد من الشّرق)


بائع الهدايا

يالبؤس الطفولة اليوم تشكو
ببكاءٍ تشردّا في البلادِ.
يالهذا الصبيّ يشكو أساه
حرموه من فرحة الأعيادِ
نازف قلبه الحزين المُعَنَىّ
جرحه ياويلاه دون ضمادِ
صار مأواه باكيا في المنافي
في طريق الضّياع، في كل وادي.
شرّدوه الذين نحن انتخبنا
"فسواء من نصطفي أو نعادي".
قد جَنينا مرارةً مذ تولّت
سدّةَ الحُكم زمرةُ الأوغادِ.
من عقود تمسّكوا بأيادٍ
من حديدٍ بالحكم دون رشادِ.
في بلادي حكّامنا لسنينٍ
"يملأ الغلُّ صدرهَم بالسّواد".
لا أبالي بجيشهم أو بسجن
كلُّهم قد تَفَنَّنوا في اضطهادِي.
في مجال السّباق لن يتلاشى
بعضُ عزمي ولو أماتوا جوادي.
جعلوا الطفلَ جاثمًا في ارتباكٍ
وذروه كمثل كُومِ رمادِ.
يالحزني على الطفولة تغفو
كلّ ليلٍ على الطِّوى دون زادِ

وسيم عمّار (قصائد من الشّرق)

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان