حلم الطفولة ...بقلم علا المصطفى..سورية

حلم الطفولة ...بقلم علا المصطفى..سورية


حلم الطفولة .

حلم الطفولة .. كتبتها لاجل مسابقة القصة القصيرة

لملم الفجر خيوطه الذهبية ،
صمت يلف المكان،
طفلة بعمر الزهور ،
جمعت كل الألوان ،
أطياف تتراقص أمامها ،حلم جميل يداعبها ،خبأت في عينيها كل الاسرار ،
تمشي بمفردها بالبرية
قبلت خديها نسيمات صيفية رقيقة،
داعبت خصلات شعرها الشقراء
المتدلية على أكتافها بحنية،
لم تكن تعرف وجهتها ولا الى اين تسير ؟
كان بعينيها لواحات منسية
تتوقان ؟
صرخت بأعلى صوتها ممزقة صمت الزمان "أتوق إليك "!!
مشت وتحدت غابات مظلمة نعم هي قصة (حقيقية )
لم يمنعها شيء ولم يكن لها اي قضية لم تأبه به ولم تعطي اي اهمية !!
كانت عيناها تتوق الى لقاء قريب!
مشت برهة وحلقت مع طير السنونو الذي خيل إليها أنه يحنو عليها، شاطرها الحنين ، رافقها كل الطريق ناداها : إلى أين ؟
أرادت أن تتسلق جبال الخوف ،وأن تقطع مسافات الصمت، خلف تلك الصخور
تعثرت فكان هو الرفيق
انهضي ياطفلتي انهضي مازال هناك مشوار طويل
كانت عيناها تهطلان الدمع .انهضي ياطفلتي هل تألمت ..لا لا لم اتالم
الدم الذي كان ينزف من رجلي لم يؤلمني فانا اتوق الى لقاء قريب ؟
ضحك السنونو ويربت على كتفها وقال تعالي ياصغيرتي وحلقي معي فمازلنا ببداية الحفر لن ادعك تمشين لوحدك
فأنا معك ،
كانت عيناها تحلقان مع السنونو وهو يلتف كل برهة ويطوقها
بحنيةأم وعطفها،
لم تنظر الى تلك الحفر مضت بشوق الى لقاء قريب ؟
مشت وكأنها تمشي فوق رمل ناعم بجانب البحر والموج يلتحف رجليها التي تنزف ويضمدها برقة وعيناها تحلق بفضاء بعيد فكانت تتوقان الى لقاء قريب ؟
عادت وتعثرت ،فأجهشت ببكاء وبعض الاهات ولكن السنونو عاد وطمأنها ،صغيرتي !!
اتتألمين ؟لا لم اتالم لم اتألم فأنا بموعد الى لقاء قريب ؟!
كانت تشتاق ،تحن،إلى فضائها الرحب،حيث ، لاقيود ولا حدود
مع صديق طار وحلق وكان معها في القفز؟
إنها زهرة برية بين الصخور تحلم
بلقاء قريب ؟

بقلم علا المصطفى..سورية

ليست هناك تعليقات