أنا في دمائِكِ قد أقمتُ أذاني...دريد رزق

أنا في دمائِكِ قد أقمتُ أذاني...دريد رزق


أنا في دمائِكِ قد أقمتُ أذاني


أنا في دمائِكِ قد أقمتُ أذاني
حِجِّي ولبِّي واطرِبي آذاني
لبِّي رغائبَ في دمائِكِ نارُها
وإدِي أُوارَكِ يابْنةَ الحرمانِ
أدِّي المناسكَ كلَّها في كعبتي
لبِّي وطوفي سبعةً بكَياني
فإذا أتى الأضحى نُضحِّي بالنَّوى
ونُميتُه ذبحًا من الشِّريانِ
ونُزيلُ من نهرِ الوِصالِ سدودَهُ
كي لا يكُفَّ بنا عنِ الجرَيانِ
ليكونَ تفَّاحُ اللقاءِ طعامَنا
ونعودَ بعدَ عقوبةٍ لجِنانِ
فيها التَّلذُّذُ لا التَّشهِّي وقتُنا
فلقد كفاكِ تشهِّيًا وكفاني
ها قد ردَدتُ على خطابٍ موجَزٍ
فمتى يوشوشُني الخطابُ الثَّاني ؟
حتَّى أردَّ لكِ الخطابَ قصيدةً
جوريَّةً فالوردُ من بستاني
لولا الهوى ما الشِّعرُ إلَّا أبحُرٌ
مضبوطةُ الإيقاعِ والأوزانِ
لولا التَّشبُّبُ بالحبيبةِ لم تجِدْ
في الشِّعرِ أيَّ بلاغةٍ وبيانِ
وبغيرِ توصيفِ الجمالِ مفصَّلًا
لا طعمَ في جُمَلٍ ولا بمعانِ

دريد رزق

ليست هناك تعليقات