أَيـَـا عــيــدُ أشـفِـقْ!...جمال اسدي
أَيـَـا عــيــدُ أشـفِـقْ!
تَــوارَى رَبـــيــعــي لا اراهُ يَــــعـــودُ
وَوهــنٌ عَــرانـي كَـيـفَ عَـنـهُ أحـيـدُ
وتُطعِـمُني الأزمانُ من صَحنِ مكرِها
كَــأَنـِّي إذا اشـتَـدَّ الوَطـيـسُ وَحـيدُ
رُمـيـتُ بِـأوجــاعٍ ألــمٌــت بِـخـافِـقي
وأوْصابي من وِجْـسِ الكُروبِ تَـزيـدُ
هوانـي يَـجـُثّ الجَذْل مـمـَّا أَصـابَــنـا
شَـقـيٌّ فُـؤادي في الــحــياةِ بَــلــيـدُ
أَعـُضُّ عَـلـيـهــم من أَسَـايَ أَنــامِــلـي
نـُيـوبُ الجَوارِح ِفي الجـَوانـِحِ سُـودُ
تجافي الهنا روحي فتعـتلُّ صِـحَّـتـي
وطَـرفـي سَـقِيـمٌ من قـَذاهُ سَــهـيـدُ
أَيـَـا عــيــدُ: أشـفِـقْ! حالُنا بَلغَ الـزُّبى
غَــزانـــا بَــلاءُ الــنـَّــائـبـاتِ شَــديــدُ
فــأوَّاهُ إن الــدَّهـــرَ مَــزّقَ جَـمـعَــنــا
ودارت رَحَـى الأَقـدارِ حـيـثُ تُـريــدُ
يَـهـيــمُ فَخـارُ العُربِ كالعِـهنِ بالسَّـما
وكــان بِـأنــحـاءِ الــفَــضــاءِ يـَـســودُ
ورَبِّـــكَ لــم يـَـأمَـن نَــبِـيـهٌ من الرَدى
أَلا إِنَّ سَــهــمَ الــدَّاهِــيَـاتِ سَــديـدُ
فـأَحسَنُ عيـشِ المَـرءِ ظُهــرُ شَـبـابـِه
وعَـيـشي بِـسـوءِ الـنَّـائـبـاتِ يـجـودُ
فَمـَعـذِرةً يـا ضيـفُ والـضَّيفُ عـندَنا
عَـزيــزٌ وقَـــصـرُ الــزّائــريـن مَشـيـدُ
دَنــا عـيـدُنـا يـا قـومُ نـعـمَ قـدومُـهُ
كـَيـَــومٍ بَــشـوشٍ وعـدُهُ تـَـجـديـدُ
يُـذكِّـرُني صَـحـْبي وأَهــلي ومَسكني
فَـلَـيـتـَك تَــبقـى حــاضـراً يــا عـيـدُ
مَـعًـا نَـبتَـغـي عيدًا يُجـدِّد ُبَـهـجـَتـي
ودَمـعي لِـفرحٍ فـي العُـيـونِ سـعـيـدُ
التعليقات على الموضوع