لا تـخـبري أحــداً...محمد علي المدن


لا تـخـبري أحــداً...

لا تـخـبري أحــداً عَــن حـبِّـنا أبـدا
كـي لا يـفرّقَنا مـن يُـضمرُ الحسدا
مـابـيـنَ كـتـمـانِهِ أو أنْ نـبـوحَ بــهِ
مـوجٌ تـلاطمَ في صدري وما ركدا
مـهـمـا تـبـاعدت الأجـسـادُ إنّ لـنـا
روحَينِ عِبر المدى طيفاهُمَا اتحدا
مـثلَ الـنّجومِ تُـرى لـلناظرينَ مـعاً
مـهما يـكُنْ بـينَها عِبر الفضاءِ مدى
لاتـعجبي مِن فتىً أصبحتِ بُغيتَهُ
يـمُـدُّ نـحـوَكِ كــي تستنقذيهِ يـدا
أتــاكِ يـحـملُ فــي عـيـنيهِ أمـنـيةً
حـتّـى أقـامَ بـأحضانِ الـمُنى أمـدا
أهـدتهُ عـيناكِ عـذبَ الـشعرِ أغنيةً
حتّى استجابَ لأنغامِ الهوى وشدا
لا تـخـذلـيهِ وكــونـي مَــن يُـثَـبّتُهُ
على هواكِ وصيري العونَ والسّندا

محمد علي المدن

ليست هناك تعليقات