أطباق الورد.....مصطفى طاهر المعراوي
أطباق الورد
الحقُّ يعلو. والدّسائس. تُغرقُ
والظلمُ. يذهبُ والتّكبّرُ. يُمحقُ
قارونُ. والنّمرودُ. منً جَبَروتِهمْ
خُسفوا. وسِيقوا للجحيمِ وأُحرقوا
فرعونُ أُغرقَ إذْ تطاولَ وادّعى
متكبّراً. وهوَ. الضّعيفُ الأخرقُ
ومصيرُ من كفرَ الإلهَ. جهنّمٌ
والمؤمنونُ لجنّةٍ. همْ أسبقُ
فاحرصْ على تقوى الإله وأمرهِ
منْ قبلِ أنْ تفنى الحياةُ وتزهقُ
إيّاكَ. تركن للضّلالةِ والغوى
وتتوهُ. عنْ دربِ الرّشادِ فتصعقُ
لا تنتظرْ. فالعمرُ . يمضي مسرعاً
إنّ الورودَ إذا ذوتْ. لا تعبقُ
ودعِ الرذيلةَ لا تصاحبْ أهلها
فلهيبها. قيدٌ عليكَ يطوّقُ
لذّاتها تمضي كمرّ سحابةٍ
يبقى لظاها والهواجسُ تُقلقُ
فاحرصْ على شيم الفضيلةَ والنّقا
أيّامُ. عمركَ. بالثواني. تُسرقُ
فحياتنا مثلُ الأماني تزدهي
برّاقة هلْ يا ترى تتحقّقُ؟؟
كَذبُ الفتى كالليل إن طلعَ. الضّحى
زالَ الظّلامُ. وشمسُ. صبحٌ تشرقُ
والوردُ. يعبقُ. في النّفوسِ. فتنتشي
كالصدق من. عطرِ الحقيقةِ. يعبقُ
الظّلّ. من شمسِ.الضّحى متخفيٌ
والبدرُ. في. وجهِ السّما. يتألّقُ
إنّ التبسُّمَ للوجوهِ وسامةٌ
كالطلّ في ثغرِ. الورودِ. . مُنَمّقُ
البرُّ. والإحسانُ منْ شِيَمِ. التّقى
ولكي. تنالوا. البرَ. هيّا أنفقوا
لا تحسبنّ المالَ. يشفي أنفساً
فسدتْ. وأمضتْ. عمرَها. تتملّقُ
فترى. غنيّاً. مسرفاً في بخلهِ
وفقيرةٌ. رغمَ الضّنى. . تتصدّق
ماذا جرى والنّاسُ. تأكلُ. بعضها
وعلى حسابِ. الغيرِ عاشوا. وارتقوا
أوهلْ. تظنّ لكيْ تفوزَ بأنْ. ترى
كلّ. البريّة. دونَ. فوزكَ. أخفقوا
فمقاعدُ للنّاجحين. كثيرةٌ
تَسَع ُ الجميعَ إذا. سعوا وتفوّقوا
(ولكلّ مجتهدٍ نصيبٌ). يا أخي
إنّ. . البريّةَ. للمُصيبِ. تصفّقُ
والزُّورُ. يهضمُ للبراءةِ. حقّها
فعليكَ. دوماً بالحقيقةِ تنطقُ
كسرُ. الخواطر ظلمةٌ وقساوةٌ
وسجيّةٌ لا يرتضيها المنطقُ
ما أجملَ الإنسان. يحيا سالماً
ومسالماً في. فعلهِ. يترفّقُ
وكأنّهُ .. أطباقُِ وردٍ. قدْ زهتْ.
ويفوحُ. حبّاً . بالسّلامِ. وَيُغدقُ
وخلاصةُ الأقوالِ. أنّكَ. موطني
نبعُ. الجمالُ. وفي رياضكَ. يورقُ
فيكَ الكرامةُ. والأصالةُ. والوفا
وبكَ. الشموخُ. وبالإباءِ. تحلّقُ
التعليقات على الموضوع