كَمْ قَدْ كَرِهْتُ مِنَ الْحُـرُوفِ مَقَـالا....وسيم عمّار (قصائد من الشرق)

كَمْ قَدْ كَرِهْتُ مِنَ الْحُـرُوفِ مَقَـالا

لى أنصار قصيدة النثر أو الشعر الحر أو النثر العمودي أو ماشابه من البدع الشعرية، أهدي لهم هذه الأبيات

كَمْ قَدْ كَرِهْتُ مِنَ الْحُـرُوفِ مَقَـالا

كَغُـثَــاءِ سَـيْــلٍ لَا تَــرُومُ كَـمَـالا

قَدْ شَوَّهُوا الشِّعْرَ الْفَصِيحَ بِزَعْمِهِمْ:

[ الشِّعْرُ حُــرٌّ يَكْـــرَهُ الْأَغْــــلَالَا!!! ]

جَاؤُوا بِمِـسْخٍ مِنْ سَخِيفِ هُرَائِهِمْ

وَ بِـطِـلْـسِمٍ وَ مِـنَ الْـهُـرَاءِ جِـبَـــالا

هَجَرُوا الْعَرُوضَ لِعَجْزِهِـمْ وَ لِأَنَّهُمْ

لَمْ يُدْرِكُوا خَلْفَ الْعَـرُوضِ جَمَــالا

نَبَذُوا [الْخَلِيلَ] وَ شَوَّهُوا أَلْفَاظَهُمْ

قَـدْ صَـوّبُـوا نَحْوَ الْقَرِيضِ نِــبَــالا

هَـذِي الطَّلَاسِـمِ حُجَّـةٌ قَـدْ بَـرَّرَتْ

عَجْـزًا طَغَـى وَ قَدِ اسْتَبَدَّ وِ جَـالا

عَجْـزًا لَـدَيْهِـمْ لَا يُـقَـوِّمُ غَـلْـطَـةً

وَ بِعَجْزِهِمْ صَـارَ الْقِـصَـارُ طِـوَالا

فَالْوَزْنُ عَظْمٌ وَ الْكَلَامُ كِسَــاؤُهُ

وَ الشِّـعْـرُ عَـنْ [ بُهْتَانِهِمْ ] يَتَعَالَى

وسيم عمّار (قصائد من الشرق)