كل ما تريد معرفته عن أسماء الإشارة....د.وجيهة السطل

 


كل ما تريد معرفته عن أسماء الإشارة

■أولا- تعريف :أسماء الإشارة هي أسماء وضعت للدلالة على شيء معين بالإشارة إليه، وهي مبنية على ما تلفظ به، عدا ما ختم منها بألف ونون أو ياء ونون فهو معرب ملحق بالمثنى.
■ثانيا- أسماء الإشارة من أسرة المعارف . فتقع مبتدأ.
هذان الكتابان لك.
هذان: الها للتنبيه، ذان اسم إشارة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى .
■ ثالثًا- أسماء الإشارة هي : ذا – للمفرد المذكر، ذه،ذي ته، تي للمفردة المؤنثة ذان للمثنى المذكر، تان للمثنى المؤنث، ، أولاء لجمع المذكر والمؤنث العاقلين . وقد تسبقها(ها) في أولها للتنبيه للمذكر والمؤنث القريب في المفرد والمثنى والجمع .
(هذا،هذه ،هذان، هاتان، هؤلاء).
وتلحق (ك) ، كاف الخطاب مع أولاء فتصبح (أولئك )وتستخدم للبعيد .وشواهدها كثيرة في القرآن الكريم (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون) سورة البقرة:٥
وقول الفرزدق :
أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وتوجد مرحلة وسطى للمفرد المذكر بكاف الخطاب (ذاك )فقط .فإذا أشرنا إلى بعيد حقيقة أوتصوُّرًا ،تضاف إلى الكاف لام البعد مع المفرد المذكر والمؤنث للدلالة على البعد (ذلك – تلك).
قال تعالى: «إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون» (سورة الرعد: ٤)
ذلك: ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، واللام للبعد، والكاف للخطاب.
(تلك أمةٌ قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)سورة البقرة:١٣٤ تلك :
تِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ،واللام للبعد ،والكاف للخطاب.
واستخدم أسلوب البعيد هنا وفيما أشبهه للتعظيم.
وأود التنبيه إلى خطأ أسلوبي شائع في الصحافة والكتابة والإذاعة والتلفاز. وهو استخدام اسم الإشارة تلك موضع هذه . فيقول أحدهم في التعليق على مجريات الأمور في السياسة أو المجتمع أو الأدب (في تلك القصيدة لجأ الشاعر إلى التورية) ويقصد في هذه القصيدة. أو يقول : (تلك الأحداث التي تمر بالبلاد ،تضع الشعب أمام تحديات كثيرة ) ويعني هذه الأحداث .فيجب احترام لغة ذكية غنية ،ومراعاة الدقة في التعبير .
ولا تستخدم تلك إلا إذا سبقت بفعل ماض ،أو دلت القرينة المعنوية في السياق على بعد ما يشار إليه عن المتكلم زمانًا أو مكانًا . وتبلغ المشكلة اللغوية أوجها حين يعرض المتحدث أو الناقد لصورتين أو قضيتين متتاليتين ،ويحب أن يحسم موقفه حيالهما ،وعندئذ يجب الدقة في استخدام هذه مع المذكورة ثانيًا لأنها القربى ،وتلك مع المذكورة أولا لأنها البُعدى .
مثال : تحدث الشاعر عن الغربة ورمز إلى الوطن بالحبيبة .فاختلطت عليه المشاعر ؛فهذه حانية تحتضنه في ضعفه ،وتلك قاسية تحمله أوزارها ،وتغرقه أحيانا في إسارها .
ومن الضروري التنويه الى ان ضمير المخاطب يتغير بتغير المخاطبين.
يقول تعالى في قصة آدم :{وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة} الأعراف: ٢٢
{قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ... ۖ } يوسف: ٣٢.
ومثله في القرآن الكريم قوله تعالى : ( قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ) يوسف: ٣٧ .. وقوله تعالى:{ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾
التوبة: ٤١
■ رابعًا - هنا ،هناك ،ثَمَّ ،ثَمَّةَ أسماء إشارة للمكان . .يقول الشاعر في وصف دمشق :
هنا التراباتُ من طيب ومن طربٍ
وأينَ في غير.ر شامٍ يطربُ الحجر
هنا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية .متعلق بخبر محذوف وجوبًا .
هناك: إعراب هنا نفسه ويضاف إليه، إعراب الكاف للخطاب.
وقد تكون هنالك {هُنالِكَ دعا زكريّا ربَّه} آل عمران :٣٨
فنقول اللام للبعد والكاف للخطاب.
إعراب ثَمَّ،ثمَّةَ:اسم إشارة مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية .
■خامسًا- يتطابق اسم الإشارة مع المشار إليه في النوع والعدد ،ويتساوى في ذلك المفرد والمثنى العاقل وغير العاقل.
هذا طفل -هذا كتاب
هذه قصيدة-هذه شجرة -هذه بنت
هذان رجلان - هذان بابان
هاتان زهرتان -هاتان امرأتان .
أما في الجمع فنشير إلى جمع المذكر والمؤنث العاقلين القريب ب(هؤلاء). والبعيد ب(أولئك) . أما الإشارة إلى جمعٍ بصيغة جمع التكسير أو جمع المؤنث السالم لمذكر أو مؤنث غير عاقل ؛ فنشير إليه بالمفردة المؤنثة .
هذه سيارات،ٌ وهذه تصريحات ، وهذه أبواب، وهذه أشجار ،وهذه حدائق .
■ سادسًا- الاسم الواقع بعد اسم الإشارة ، يعرب كما يلي:
١- بدلاً من اسم الإشارة إذا كان جامدًا أو مشتقًّا كالجامد (الصفة الاعتبارية):
هذا الرّجل أبي.
هذا الطالب ابني.
أولئك القوم أهلي.
أولئك المعلمون أساتذتي.
أخلصتُ له ذاك الإخلاص .
هذاالفلاح نشيط.
الرجل .القوم، الإخلاص: بدل من اسم الإشارة مرفوع .وكذا الطالب والمعلمون والفلاح لأنه لم يقصد بها المشتق ( الحدث مع اسم الفاعل)، وإنما قصد توصيف المشار إليه. فانتقل من المشتق إلى الجامد .
٢-صفةً أونعتًا لاسم الإشارة إذا كان مشتقًّا عاملًا عمل فعله كالأمثلة الآتية :
* هذا المعلمُ جيلًا أبي .
- المعلم: نعت لاسم الإشارة مرفوع. وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو
جيلًا: مفعول به منصوب لاسم الفاعل (المعلم) .
*أولئك المحمودةُ فعالُهم قومي .
أولئك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف للخطاب.
المحمودة :نعت مرفوع ...
فعالُهم نائب فاعل للصفة المشبهة .مرفوع ،وهومضاف .
والضمير المتصل مبني في محل جر بالإضافة .
*جزى الله تلك المدافعة عن المظلومين خيرًا
تلك :تِ:اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به أول ،واللام للبعد والكاف للخطاب.
المدافعة : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة ،وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هي. وشبه الجملة (عن المظلومين)متعلق باسم الفاعل

د.وجيهة السطل

ليست هناك تعليقات