فِلَسْطِين..... هيثم محمد النسور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

فِلَسْطِين..... هيثم محمد النسور

فِلَسْطِين..... هيثم محمد النسور


فِلَسْطِين..

▪️
يَا نَـفـسُ صَـبـرًا فَـقَـدْ أَعـيَـتـنِـيَ الْآهُ
مَهمَا عَـتَـا الدَّهرُ حَسـبُ الْـمَـرءِ مَولَاهُ
وَ إن دَجَـى الـلَّيـلُ وَ اسوَدَّتْ غَيَاهِبُهُ
لَـنْ يَـجـتَـلِـي سَـدفَـةَ الـدَّيـجُـورِ إِلَّاهُ
أُسَـامِـرُ النَّـجـمَ لَـيـلِـي لَا هُـجُـوعَ بِـهِ
أَلَــيــسَ لِـلـنَّــجْــمِ آذَانٌ وَ أَفْـــوَاهُ ؟؟
وَ الْـمَـجـدُ يَـخـتَـالُ فِي أَرضٍ مُبارَكَةٍ
أَضْحَتْ فِـلَسْـطِينُ أَرْضَ الْـعِـزِّ، مَأوَاهُ
بِـمَـسـجِـدٍ كَـانَ أُولَى الْـقِـبـلَـتَينِ فَقَدْ
أَشَــــادَهُ الـلـَّـهُ مِـن نُــــورٍ وَ سَـــوَّاهُ
أُسْـرِي إِلـيـهِ رَسُـولَ الـلَّـهَ وَ انتَـظَمَتْ
جَـحـافِـلُ الـرُّسـلِ صَـفًّـا فِي مُـصَـلَّاهُ
يَـؤُمُّـهُـمْ فِـي خُشُوعِ الـزُّهـدِ سَيِّدُهُمْ
وَ مَـا تَــسَــنَّـــمَ ذُو جَــــاهٍ لِــمَــرقَــاهُ
فِـي مُـحكَـمِ الذِّكرِ وَ الـتَّـنـزِيـلِ بَارَكَهُ
يُـعـلِـيـهِ بِـالـطُّـهـرِ، وَ الـتَّشرِيفَِ أَولاهُ
أَسْـدَاهُ قُـدسِـيَّــةً أَربَــتْ طَـهَـارَتُــهَــا
عَـلَـى الْـمَـقَـامَـاتِ وَ الإِفـضَـالَ أَهدَاهُ
لَـمَّـا أَتَـى الْـمُـجتَبَى الْفَاروقُ صَلَّى بِهِ
وَ كَـاهِــنُ الـدَّيــرِ بِـالـتَّـهـلِــيــلِ لاقَـاهُ
يَا أَيُّـهَـا الْـوَطَـنُ الْـمَـنـكُـوبُ مَـعــذِرَةً
إِنْ زادَ كَــربُــكَ إَنَّ الْـكَـاشِـــفَ الـلـَّــهُ
ظِــلالُ حُـضـنِـكَ تَـأوي كُـلَّ مُـلـتَمِسٍ
لِلأَمـنِ، بُـورِكــتِ لِـلـمَـذعـورِ مَـلـجَـاهُ
يَـاقُـدسُ أَنـتِ مَـعِـيـنٌ لَا نُـضُـوبَ لَـهُ
نِـبـرَاسُـكِ الْـعِـلمُ وَ الإِجـحَـافُ أَطفَاهُ
جَـارَتْ عَلـيـكِ الـلَّـيَـالِـي في مَكائِدِهَا
وَ سَـامَـكِ الـدَّهـرُ مِـن أَعْـتَى أَسَـايَـاهُ
يَـا غَـزَّةَ الْـمَـجـدِ يَـا أَمَّ الـلُّـيُـوثِ لَـقَدْ
أَوجَعـتِ قَـلـبِـي وَ مَـا يُضنِيكِ أَضنَاهُ
ثَــرَاكِ مِـن مُـقَـلٍ ذَابَــتْ مَـحَـاجِـرُهَـا
أَضـحَـى لِـكُـلِّ شَـهِـيـدٍ مـاتَ، مَـثـوَاهُ
مِـن كُـلَّ شَـهـمٍ هُـمَـامٍ أَشْـوَسٍ وُلِدَتْ
تَـهَـابُـهُ الْأُسْـدُ وَ الشُّـجـعَـانُ تَـخـشَاهُ
مِـنـهَـاجُـهُـمْ لِـصِـرَاطِ الْـحَـقِّ أَرشَدَنَـا
وَ فَـقَّـهُـونَـا كِـفَـاحًـا قَـدْ جَــهِــلــنَـــاهُ
بِـيـرُ الـسِّـبَـاعِ، بِـجَـأشٍ عَــزَّ جَـانِـبُـهَا
فِـيـهَـا الشَّـهَـامَـةُ وَ الْإِقـدَامُ وَ الْـجَـاهُ
وَ يَـنـبُـعُ الْـمَـاءُ مِـن غُـدرَانِـهَـا غَـدِفًـا
كـأَنَّــهُ سَـلـسَـبِــيـلٌ فَــــاضَ مَـجــرَاهُ
تَـلُّ الـرَّبِـيعِ مِن الْفِردَوسِ قَدْ صُرِمَتْ
فِـيـهَـا قَـطِيـعُ الـمَـهـا قَدْ طَابَ مَرعَاهُ
وَ يُـوسُـفٌ إِبـنَ يَـعـقُــوبٍ وَ عِــتْـرَتُـهُ
تَــبــارَكَ الـلَّـــهُ مَــا أَبــهَـــى ثَـنَــايَــاهُ
نَـابُـلْـسُ أُمُّ الـصَّنَـادِيـدَ الْأُلَى صَـدَقُوا
مَـا عَـاهَـدوا الـلـَّـهَ وَ الرِّعـدِيـدُ، تَـأباهْ
هُـــمْ عُـصـبَــةٌ أَذعَـنُـوا لِـلـَّهِ عَن أَرَبٍ
لَا يَـرتَـضُـونَ سِـوَى مَـا كَـانَ يَـرضـاهُ
وَ عَسـقَـلَانُ الَّـتِـي يَـمَّـمْـتُ سَـاحـتَـهَا
لَـعَـلَّ جَـفـنِـي يَـرَى مَـن كُـنـتُ أَهوَاهُ
لَا تَـحـزَنِــي تُـرْمُـسَعْـيَـا دَهــرُنَـا دُوَلٌ
عَـسَـى يُـفَــرَّجُ عــنَّــا مَــا ابـتُـلِـيـنَـاهُ
إِنْ يَلتَمِسْ ذُو بَـيَـانٍ وَصفَ سُؤدُدكُمْ
فـإِنَّــهُ دُونَ شَــــكٍّ خَـــابَ مَـسـعَـــاهُ
مَـن مِـثلُ عَـكَّـا وَ مَن بِالْفَضلِ قَارَعَهَا
فَسُـورُهَـا، جَـيـشَ نَـابِـلـيُـونَ أَفـنـــاهُ
هَــذِي دِيَـارُكِ لَـمْ تَـخـبُ مَـوَاقِــدُهَــا
طُـوبَى لِـمَـنْ تَـبـذُلُ الْإِحـسَـانُ كَـفَّـاهُ
وَ مَـنْ يُـضَـاهِـيـكَ فِـي عِـزٍّ وَ مَكرُمَةٍ
تَــبــارَكَ الـلـَّـهُ أَجْـدَتــنَــا عَــطَــايَـــاهُ
أَريـِجُكِ المِـسكُ قد ضَاعَ النَّسيـمُ بـِه
فَـاحَـتْ بِـرَوضَـتِــكَ الْــغَــنَّــاءُ رَيَّـــاهُ
وَ أَيـنَ قَـلْـقِـيـلِـيَـةْ أَمْ أَيــنَ رامَ الـلـَّـهْ
وَ أَيـنَ حَــيْــفَـا وَ أُنْــسٌ قَـدْ أَلِــفْـنَـاهُ
وَ أَيـنَ يَـافَـا وَ مَـا تَـحـوِي جَـنَـائِـنُـهَـا
مِـن طَــيِّــبَــاتٍ وَ طَـلـحٍ لَـذَّ طَـعـمَـاهُ
فِـيـهَـا الْـعَـرَائِشُ قَد حَانَ الْقُطَافُ لَهَا
يَـفِـيـضُ مِن سَـهـلِـهَـا خَيرًا جَـنَـيـنَـاهُ
نـاشَـدتُـكِ الـلـَّـهَ يَا عَذرَاءُ كَـمْ ذَرَفَـتْ
عَـيـنـيكِ مِن مَدمَـعٍ صـانَـتـهُ جَـفـنَـاهُ
لِـيَـمسَـحَ الْـدَمَّ فَـالصُّلبَانُ قَدْ خُضِبتْ
وَ لَــيــسَ غَــــروًا فَــقَــلْــبُ الْأُمِّ أَوَّاهُ
يَا مَـهـبَـطَ الْوَحيِ قَد عَاثَ الْغُزاةُ بِـهَا
مِـحـرَابُـهَـا يَـلـتَـجِـي مِن غَدرِ أَعْــدَاهُ
كَــأَنَّ أَنـدَلُــسًــا أُخــرَى بِـنَـا وَقَـعَــتْ
لَا غَــروَ هَــذَا الَّــذِي كُـــنَّــا زَرَعــنَــاهُ
مَـن يَـرتَـقِي فِي جِبَالِ الْـعِـزِّ ذو أَنَـفٍ
وَ مَـن تَـوَانَـى فَــإِنَّ الـلَّـحـدَ مَــثْــوَاهُ
شَـاهَـتْ وُجُوهُـكُـمُ ذُعـرًا فَـرَاجِمُـكُـمْ
طِـفـلٌ بِـحَـصبـائِـهِ مَـا خَـابَ مـَرمــاهُ
فَــلْــتَـعـلُــوَنَّ، فَـــإِنَّ الـلـَّـهَ أَخــبَــرَنَـا
فِـي مُحكَمِ الذِّكـرِ لَنْ يَـعـلُو لكم جَـاهُ

هيثم محمد النسور

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان