تشطير قصيدة أبن الفارض ( زدني بفرط الحب تحيرا ) د٠جاسم الطائي
تشطير قصيدة أبن الفارض ( زدني بفرط الحب تحيرا )
-------------
(زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً)
واسعِفْ قفارَ الروحِ من أندائِها
(وارحمْ حشى ً بِلظى هواكَ تسعَّراً)
(وإذا سألتُكَ أنْ أراكَ حقيقة ً)
مهما تضِنَّ فإنني لنْ أكدَرا
هذا سؤالي والحياةُ رتيبةٌ
(فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى)
(يا قلبُ أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ)
وخذَلتَني فيما أرومُ تكبُّرا
وحملتَ جرحَكَ نازفاً آمالَهُ
(صبراً وحاذرْ أنْ تضيقَ فتَضْجرا)
(إنّ الغَرامَ هوَ الحَياةُ ، فَمُتْ بِهِ)
وأهنَأ بعيشٍ لا عدِمتَهُ مُزهِرا
فإذا انقضى أجلُ المودةِ رُمتَهُ
(صَبّاً، فحقُّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا)
(قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن)
أبلَوا على سُنَنِ الهوى بين الورى
عَطْفاً على قلبٍ بنُصحِ مهاجِرٍ
(بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى )
(عني خُذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا،)
هذا الكتابُ فصولُهُ مما جرى
عِبَرٌ هي العَبراتُ فاستهدوا بها
(وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى)
(ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبينَنا)
جيشٌ من الأَحلامِ يَسترِقُ الكرى
فإذا بهِ بوحٌ شجيٌّ عابقٌ
(سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى)
(وأباحَ طَرفِي نظرة ً أمَّلتُها)
فدعَوتُ قلبي أن يبوحَ فسَطّرا
وإذا بحظّي من بديعِ قصائِدي
(فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً)
(ودُهشتُ بينَ جمالهِ وجلالهِ)
ماذا أقولُ وهل أَفِيهِ تَحَيُّرا
صَمتاً فما عادَ الكلامُ يهُمُّني
(وغَدَا لسانُ الحالِ عنّي مُخبِراً)
(فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ)
وانهلْ من الأَنوارِ سحراً مُسفَرا
مهما وصَفتَ فبعضُ سِحرِهِ مُعجِزٌ،
(تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا)
(لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً)
ويفيضُ مما قد تروم وقد ترى
فإذا بدا طيفٌ الخليلِ لوهلة
(ورآهُ كانَ مهلِّلاً ومكبِّراً)
---------------
التعليقات على الموضوع