نشوةُ الشُّحّ....عروبه الباشا

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

نشوةُ الشُّحّ....عروبه الباشا

نشوةُ الشُّحّ....عروبه الباشا


نشوةُ الشُّحّ

جرعتُ كأسَك سهداً فاضَ بالألَمِ
وصنتُ عهدَكَ لم أحنَثْ ولم ألُمِ
وظِلتُ أحفظُ وداً لستَ تَذكرُه
ولم أخُن في الهوَى -مهما جنَى- ذِمَمي
وأمنعُ القلبَ أن يقسوْ إذا فتكَتْ
به الهمومُ وأمسى منكَ في سَقَمِ
وكم تضنُّ ولا أدرِي: أمِن وجعٍ؟
أم كانَ بخلاً؟ فجرِّب متعةَ الكرَمِ
وأسألُ النفسَ: هل أضناكَ سهمُ أسىً
حتى بخلتَ وسقتَ الروحَ للعدمِ؟
أم أن حمقاً بقلبي يبتغِي حُجَجاً؟
يقولُ: لا تكترثْ إن جاءَ باللَممِ
كم انتظرتُ سواقيْ الودِّ ترسِلُها
وما طلبتُ عطايا سيلِكَ العرِمِ
وكنتُ أقنَعُ حتى بالفُتاتِ ولا
تُدني جناكَ هنيّاً مِن وَجيفِ فمِي
تقولُ: برداً سلاماً؛ ثم تتركُني!
تضنُّ بالماءِ عذباً مُطفئاً حُمَمي
عجبتُ كيف أرَى الحقَّ المبينَ جَلَا
والأذْنُ عن هاتفِ الإنذارِ في صمَمِ!
القلبُ منكَ ضنينٌ في مودَّته
وفي العطاءِ وفي الأشواقِ والكلِمِ
فليتَني لم ألُذْ يوماً بقلبِك كي
يزيحَ عني ستارَ الظلْمِ والظُّلَمِ
وليتني لم أسُقْ عذراً يخدِّرُني
إذ ذقتُ كأسَكَ سهداً فاضَ بالألَمِ
_____________

عروبه الباشا

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان