حرف وروح ....غادة ياسين الأحمد
حرف وروح ..
كيفَ السبيلُ إلى الهناءِ بعالمٍ
عاشَ الحداثةَ مرتعَ الخيباتِ
من مُزنِ ماء المُقلتينِ تهللت
سحبُ الحياءِ تُضيءُ كالنّجماتِ
لتدورَ أطيافُ البراءةِ بيننا
ونلُامِسَ الأرواحَ بالنظراتِ
خُذ من حروف الطُهر أكواباً إذا
طابَ المقامُ لتلتقي همساتي
ََمنْ قالَ أنَ الحرفَ ميزانُ الورى
صَدقَ المقالَ مُصافحاً كلماتي
قاموسنا في الدَّهرِ أن نحيا إذا
ماتَ الربيعُ بِسَكرةِ الهفواتِ
ونعيد َ ترتيبَ الحياةِ بِصدقِنا
ونكونَ للأحبابِ حرفَ نجاةِ
إنَ السفاهةَ والجهالةَ والعمى
تُدمي القلوبَ بأبلغِ الطَّعَناتِ
كُن كالكِتابِ أنيسَ كلِّ مُمَزقٍ
رِتقاً يُعالجُ أكبرَ الفجواتِ
لا لا تُصعِّر خدَ حرفِكَ للهوى
فالحبُ ميزانٌ لكلِ ثباتِ
باللفظِ إن عابوا سُموَ مقالِنا
بانتْ ضمائِرهم بَِشرِ صِفاتِ
الحبُ يجمعُ في الحياةِ شَتاتنا
ويعيد للعاني صِبا السَّنواتِ
قد عابَ من غارَ الجمالُ بقلبهِ
سكنَ الجحودَ و لازمَ الزّلاتِ
والنَّبضُ يخفقُ بالحنينِ لِوصلهِ
إن رُمتَ مجداً فامتطِ الصَّهواتِ
التعليقات على الموضوع