دفينةُ الأسرارِ (عودي إليَّ).. أحمد جنيدو

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

دفينةُ الأسرارِ (عودي إليَّ).. أحمد جنيدو

 

دفينةُ الأسرارِ (عودي إليَّ).. أحمد جنيدو

دفينةُ الأسرارِ (عودي إليَّ) 

عُودي إليَّ دفينةَ الأسرارِ. عودي إليَّ حبيبةَ الأمطارِ. يا عُمرَ عُمري يا مليكةَ أضلعي، يا سرَّ سرِّي يا ضياءَ نهاري. عُودي إليَّ فإنَّني متشوِّقٌ متلهِّفٌ في حِيرةِ الأفكارِ. فلقدْ غَدوتُ بحالةٍ ميؤوسةٍ، أتجاهلُ الأيَّامَ بالأسرارِ. عُودي إليَّ طَليقةً وسَجينةً، فالحبُّ ليسَ مُكوَّراً بخيارِ. والحبُّ مملكةٌ توارثُ ذاتَها، والعطرُ حارسُها مع الأزهارِ. والقلبُ خادمُها يهيمُ تواضعاً، والنَّبضُ فارسُها بدونِ شعارِ. والهمسُ يغدو أسهماً بحصونِها، و نَشيدُها منْ نَبرةِ الأوتارِ. عُودي إليَّ غَريبةً مَجنونةً، في كلِّ يومٍ تقتفي آثاري. في كلِّ يومٍ تَسألُ القلبَ الغبيَّ عنِ الحيارى في رسومِ جداري. في الشُّوقِ تَفتعلُ الحَرائقَ لُعبةً، كمْ تُضْحِكُ السَّمراءُ ماردَ ناري. إنِّي زرعتُكِ في الصَّميمِ حقيقةً، و قصيدةً منْ أعذبِ الأشعارِ. وبَقيتُ في حِبري أقلِّبُ فكرةً، صَارتْ حُروفي ثَورةَ الإعصارِ. كُنتِ القَصيدةَ و التَّخيُّلَ كلَّهُ، كُنتِ النَّقيَّةَ في هُبوبِ غُباري. عُودي إليَّ جميلةً و بهيَّةً، ما أروعَ الإحساسَ في الإبهارِ. كُوني بلاداً أو وجوداً آمناً، أو فُرصةً أو نَغمةَ الجيتارِ. كُوني اغتراباً أو مَلاذاً أوحداً، كوني صراعاً حارقَ الأعمارِ. عُودي كما شِئتِ انتحاراً جائراً، أو لَعنةً في مَرجلِ الأشرارِ. إنَّ المُهمَّ لديَّ أنتِ حبيبتي، لا يأبهُ المعدومُ منْ إقرارِ. إنِّي أُقُرُّ، بأنَّ حبَّكِ سيِّدي و هويَّتي و سفينةُ الإبحارِ. ما بينَ مدٍّ أنتِ لي منفى الهوى، ما بين جزرٍ أنتِ لي أسفاري. عُودي إليَّ لكي أكونَ مُكمَّلاً، نصفي البَعيدُ مُناكفُ الأعذارِ. سأعودُ أيَّتها الصَّفيَّةُ عاشقاً، بلغَ الذُّرى منْ لَوعةِ الإيثارِ. مُنِّي عليَّ بنظرةٍ مغروسةٍ بدمِ الوريدِ لشاخصِ الأبصارِ. حُنِّي فقلبُكِ جنَّةٌ مسكونةٌ بالوردِ و الرِّيحانِ و الصَّبَّارِ. عُودي إليَّ فإنَّني متأثرٌ بالبعدِ و الحـرمانِ و الإنكارِ. 30/12/2020

شعر: أحمد جنيدو

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان