واستحال الحزن شدوا...د.وجيهة السطل
واستحال الحزن شدوا
١. كم عشِقْنا في رُباها أربُعًاوذرَفْنا في هواها الأدمُعا
٣. يا زمانَ الأُنسِ في جنّاتِها
غرّدَ المفتونُ فيها، أبدعَا
٤. جمرةٌ في القلبِ بل عَندَلَةٌ
تُرسِلُ الآهاتِ لحنًا موجِعا
٥. أعطِنا يومًا بواديها نكنْ
بلبلًا يشدو ،وبابًا مُشرعا
٦. أعطنا قَيلولةً في سهلِها
تلقَنا بالحبِّ نهرًا مُترعا
٧. يابلادي طابتِ الذكرى لنا
كمْ نُنادي حُلمَنا كي يَرجِعا
٨. كمْ جَنَيْنا عزةً يا مَوطني
(ورضعناها ، فكنتَ المُرضِعا)
٩. طافَتِ الأشواقُ تبغي نبعَها
علّها تروي الفؤادَ المولَعا
١٠. قاسَيونَ المجدِ، طابَ الملتقى
ما تزالُ المُشْرئبَّ الأروَعا.
١١. ردَّدَ القلبُ المُعَنّى جُرحَه
حسراتٍ كمْ شداها ووعى
١٢. ياجميلَ الصبرِ أشْرِقْ وائْتَلِقْ
(جادكَ الغيثُ) فصرتَ المرتَعا
١٣. إنّ عُمرًا في المَنافي غائمٌ
ضاقَ فيها القلبُ، أمسى موجَعا
١٤. قد تَلالا في الحنايا مُورِقًا
إذ أتى الروضَ الجميلَ المونِعا
١٥. أشرقَت روحٌ، وأحيا وهجَها
روعةُ اللقيا متى الداعي دعا
١٦. حينَ حَطَّتْ في رُباهُ ضمَّها
فاستحالَ الحزنُ شدوًا مُمتعا
١٧. صاغَ من حبٍّ عقودًا مِلؤها
لُؤلؤٌ يزهو، فكانَ المُبدِعا
١٨. وجَنَى منها ثمارًا أينعَتْ
وحَنانًا للأماني أشبَعا
١٩. ياربوعًا قد سباني عشقُها
فاحتواني، واستباحَ الأضلُعا
٢٠. وشراعًا كم تهادى مُرشدًا
مُذ تبعناهُ فأضحى المنبعا
٢١. كم توارى الحلم لكنْ عشته
(ليس للإنسان إلا ماسعى)
التعليقات على الموضوع