ويسأل الصَّحبُ ..... زهير قنبر

ويسأل الصَّحبُ ..... زهير قنبر

ويسأل الصَّحبُ :

ويسأل الصَّحبُ كيف الشِّعر بي صَنَعا
غدا بقلبي الأسى من سُوءِ ما وقعا
صِرتُ المُعاقرَ للأشعارِ تُثملني
كعاشقٍ عن طريق الحبِّ ما انقطعا
واستوطنت نبضاتُ الحَرفِ آسرةً
لو رمْتُ هِجرتَه بالقلبِ قد زُرِعا
تسلو به النفسُ من همٍّ ومن تعبٍ
في سِحرهِ بَلْسَمٌ يَشفِي وقد نَجَعا
قل لي بِربِّكَ هل أضحى لنا أمَلٌ
قلبُ الرَّضِيع بهذا الشَّرِ قد فَزِعا
داءٌ وأودَى بنا جَهْلٌ تُسيِّرهُ
ماورَّثَتْ حِقَبٌ والجُوعُ قد وجِعا
ألقى الظَّلامُ سِتاراً حَولَ أنجُمهِ
الشَّمس يُرهِبُها يبغي لها التَّبَعَا
واسْتشْرَتِ الرّيحُ بالأشجارِ تَعصِفُها
حتَّى غَدا كلُّ ذي فأسٍ بها طَمِعَا

زهير قنبر

ليست هناك تعليقات